أبحث عن موضوع

السبت، 19 يونيو 2021

الومضة القصصية. تعريفها - شروطها- أمثلة عليها ........... بقلم : عادل نايف البعيني - سورية



هي كلام منثور فيه عنوان  وسرد وحدث إنما مشروط بالتكثيف والإيحاء والنهاية المدهشة.

فالومضة القصصية لا  تنشغل بسرد الحدث أوالأحداث بل جُلّ اهتمامها أن تقوم بعرض لمعتها الفنية من داخل النص فتومض في عقل ووجدان القارئ.

مقومات الومضة القصصية خمسة:

١- العنوان

٢- التكثيف

٣- الإيحاء.

٤- المفارقة

٥- النهاية المدهشة. 

أولأ العنوان:

هو بوابة النص وعتبته الرئيسة. ومن خلاله ندخل للنص.

ويفضل أن يكون العنوان اسما 

ثانيا التكثيف:

ويكون عن طريق الاقتصاد الشديد في الكلمات بشرط ألاّ يُخلّ ذلك بمضمون السرد والاكتفاء منها بما يفي بالغرض .

فالومضة القصصية لابد وأن تكون مكثفة جدا خالية من الزوائد والحشو الوصفي واستخدام الكلمات التي تعبر عن الموقف المراد ورصده بمهارة شديدة وإتقان كبير.

 والإكتفاء بالتلميح والإيحاء.وهي لا تزيد عادة عن ثماني كلمات. 

ثالثا الإيحاء:.

وذلك بجعل المتلقي والقارئ يعرف ما تريد قوله دون أن تخبره بذلك مباشرة وكلما أعطيت القارئ فرصة للاستنتاج كلما زاد حبه للمتابعة بالنص ولن يتم ذلك إلا عن طريق الإيحاء والإبتعاد عن التقريرية والمباشرة.

رابعا المفارقة:.

أما المفارقة فتقوم على أن يقول الشخص عكس ما يعنيه. 

والمفارقة في الومضة القصصية هي صورة فنية وإبداع قصصي مرادها الخروج على النص مما يعطينا حالة من التشويق والإثارة تتحقق من ثنائية هذة المفارقة.

والمفارقة تقوم على أبعاد كثيرة، كالقبول والرفض، والإلتقاء والتضاد، والواقعي والخيال. بالمحصلة تقوم على التضاد. 

خامسا النهاية المدهشة:

وهي تشكل في الومضة القصصية الهدف والمراد وذلك بخلاف باقي أجناس القصة الآخرى إنها بمثابة قفزة من داخل النص إلى خارجه وذلك لإحداث الدهشة في وجدان القارئ.

ويجب أن تكون الخاتمة مباغتة وغير متوقعة.

أمثلة على الومضة القصصية


سراب

توهّمه ماءً؛ زاد عطشه. 

ندم

عَرَفَ نفسهُ؛ ندمَ. 

يقين

حَسُنَ ظنّه؛ ثَبَتَ يقينُهُ.

احتجاب

لم يحتجبْ عنّي؛ كان حجابي.

.

عادل نايف البعيني 

**** 

جَزَاء

صَدَحَت حَنَاجِرهم بنَشِيد الحُرّيَّة؛ صَفَّقت لَهُم المَشَانِق.

. مشاهد

أصابه العمى؛ هنأه المبصرون.

 بعضه.

(د/ سماح عبدالحليم)

***

مُبدع

أحيا مَنظُومةَ القِيمِ؛ ماتَ علَى الرَّصِيفِ.

(خلف كمال)

***

نَصِيب

هَوَّى بِهِ المَنْطِقُ؛ أَسْعَفَهُ الحَظُّ.

(علي العكشي)

***

فنَّان

نصَّبَ تمثالاً للحرية؛ أُعدِمَ في ساحتهِ.

***


أُمِّي

تصَّحرَ زماني؛ أمطرَ قلبُها رحمةً.

(خلود شعبان)

موظف

اعتقلَ أوراقَ النّاسِ؛ أفرجتْ عنها الرّشوةُ.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق