أبحث عن موضوع

السبت، 19 يونيو 2021

يا أغلى وأرق .............. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




*جعلتُ من الحبِّ لكِ

حجراً من مفرداتٍ 

أجمعُها من بدايةِ الضفةِ 

لعبور جريانِ الاشتياق 

نحو مصبِّ الاعتناق ،

ما أدري 

هل تَثبِتُ هذه الصافات 

في حالةِ  التعري 

أم هل تكتفي بالثبات ؟

منْ يوصلني إلى قمةِ الدرجات 

أ كلماتُ الشعرِ 

أم عباراتُ الرسائلِ المّمزقة

بوجهِ الموجِ الآتي ؟

كلُّ المنصاتِ تشهدُ 

والحاكياتُ تردّدُ الشهادات 

قد لا نلتقي 

لأنّنا ضفتانِ 

نعومُ بنفسِ النهر  ،

أعترفُ لكِ … أنا لا أجيدُ العومَ 

من دونِ ذراعيكِ للخلاصِ من الذّاريات ،

يا أرقَ منقذ ..


*ولو انتهى مفعولُ الكراهية 

لكنني أكرهُ البوصلةَ 

وبناتَها الأربعة

علِمتُ مؤخرا 

أنّها تلقت رشوةً كثيفةً

من غابةٍ أرادتِ عبورَ الظلال  

إلى أرضٍ محميةٍ

بلا جوازٍ أو تاشيرةِ إقامة ،

كرهتُ الهواءَ 

الذي يدخلُ بيوتَ الفقراءِ  

بلا استئذان 

ولا استثني الأغنياء ،

كرهتُ ألوانَ الرسمِ الخشبية

لأنّها تزينُ ثقوبَ الناي  

أثناءَ الأنين ،

أمقتُ في يومِ توزيعِ الرواتب

أمينَ الصندوقِ ووزيرَ الاقتصاد ،

الآن لم يبقَ في قلبي 

إلا شيءٌ قد يبدو بسيطا  ،

للأيامِ الآتيةِ بلا طيفكِ … يا أغلى رقيب ..

—————

البصرة / ١٤-٦-٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق