أبحث عن موضوع

السبت، 20 فبراير 2021

نهر وضفاف ................ بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




يتزاحمُ النّاجون 

لصبَّ أجسادهم

كتماثيلَ على الشواطئ

حتى تختلف فيما بينها التوابيت..


قواربُ تبنتها الرمال

حين كانت تتأرجحُ من شدةِ الصفعات 

بينما المجدافُ منكّسٌ

بيدِ المغادرِ من النهر.. 


حينما تغادرُ الأنهارُ الجسورَ

تسعى لحمل القواريرِ التائهةِ

 كي لا تنشغلَ الضّفافُ بالردِّ على النظرات ..


جنوني الازرقُ 

كالموجِ الهاربِ مع القراصنة

من لسعةِ الماءِ الباكي ..


قاربُ الأحلامِ

يطعنُ خريرَ النهرِ من الخلف

بنصلٍ من فكرةٍ

وقد تعدلُ مسارهُ كفٌّ مبتورة..


لم أكنْ أعرف قط

أن النّهرَ يحتفلُ بالموت

لأن في القعرِ آياتٍ تُتلى

وعلى السطحِ أهازيجَ النوارس ..


لم أوبّخِ السّمكَ يوماً عند الغرق

كان المتورطُ الموجَ الآتي

صحبةَ الصّياد ..



البصرة /١٦-٢-٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق