أبحث عن موضوع

السبت، 20 فبراير 2021

بكاء النوارس ..................بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية




صهيلُ الموجِ بعينيكِ

يعبرُ كلَّ النّوافذِ

وأنا أصطدمُ بكآبتي

ونوافذي محاطةٌ بالنعيقِ

أعيدي تلكَ الأغنيةَ

فصوتُكِ الرّبانُ يقودُني

إلى دروبٍ تلوبُ في دمي

أشيّدُ على يديكِ أحلامي

وأنتِ تصدّقينَ أنّ الأزهارَ

تعبقُ سمّاً

وأنّ للفراشاتِ مخالبُ!! 

رتّقي جرحي فلن أعاتبَ

فأنا كبيرُ النّوارسِ

مهما تزاحمت على الشّطِ الضّفادعُ

جرحي داليةٌ

ودمي رغيفٌ

أعيدي تلكَ الأغنيةَ

لأعرفَ كم عاماً تبقّى من عمري

أنتِ الغناءُ الأخيرُ

سيرسو القلبُ في عينيكِ

وأنتِ السّياج ُ

الذي يواري نحيبي

وختامُ النّشيد

أحبُّكِ ..

والقلبُ لا يماري

فاخرجي من عيوني

شمساً تحرقُ الغيومَ

فأنا حروفُ الاشتعالِ

أخرجي كوكباً من دفاتري

فأنا دروبُ المآلِ

واخرجي من دمعتي

مُهرةً

فأنا حنينُ الليالي

أعيدي تلكَ الأغنيةَ

إنّ أشجارَ القلبِ ظامئةٌ

وشمسَ الرّوحِ عمياءُ

سمراءُ ..

عيناكِ تجذبانِ المطرَ

فوقَ حقولِ الرّوحِ

وأنتِ هديلُ الشّجرِ

غنّي يا من تروينَ البحارَ

فأنا بوابةُ المدى

لعينيكِ أطلُّ ضياءً

في عالمٍ يمتهنُ الغدرَ

غنّي لأكتبَ القصيدةَ

ولن أبالي ..

بضرباتِ الزّمنِ *.


                          حلب..عام1986م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق