أبحث عن موضوع

السبت، 20 فبراير 2021

حكاية ينبع ................. بقلم : شعبان المرزوقي _ تونس




أتابع السير ... وأصر على المشي عكس المجرى ..

أتحسس آثار الجفاف الذي نكب به الوادي...

أتنكب الأديم واقبض بعضه ... أفرك طينه بيدي ... أمرره بين أصابعي 

أنفح به ..أذروه ... أتابع أثيره وأثاره ...تحت الشمس ..

 أعود لاستنشق بقايا الريح على راحتي ... تحت الشمس 

هل أصل ...؟ أوشكت ولاحت لي تباشير ظهوره وسحنة المشهد ...

والشجن المغمغم يسترقني ...يدغدغ مسمعي فأستبيح ... 

على وشك وعناء وصلت ...

تعرج والتواء وانثناء على ورد النبع  وقعت... 

أين الحياض والشلال الذي يصرصر كل ليل ...

يؤنس المستوحشين في الظلم 

أين الصدى والصليل  ... 

أيسترد الوادي قصيدته  والتفعيلة  والميزان ..؟ 

أيرمي  بالدلو الهرئ المتآكل حتى فقد حديده ؟

ويعود للخرير ...؟  

لن يستتر الضفدع ببضع  ظله

ويخالط منسوب النبع ودفق الشلال 

هكذا حكت لي طينتي وهي تحضن سنبلتي بين الأوحال 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق