أبحث عن موضوع

السبت، 27 فبراير 2021

فقرات نثرية ........... بقلم : رعد الإمارة // العراق

 عابر سبيل (أحدهم يهز رأسه أسفاً) 


١ (فخ) 


هل قلت أحبك، هل فعلتُ ذلك وأنتِ نائمة؟ مغمضة العينين مثل قديسة، وأنا احبو صوبك، على أربع أفعل ذلك، ربما علي الإسراع فقط، لطالما اوقعتني عيناكِ المفتوحتان فجأة في شراك اللحظة!.


٢( غيرة) 


لاتطلبي لطفاً مني أن أختار لون ثوبكْ، ذهني ليس معك، قلبي منذ الآن يخفق بقوة، قبضة يدي مكورة، كم علي أن ألكم من المعجبين، حدثيني عن هذا فقط!.


٣(سحابة صيف) 


لم يعد بأمكاني الصمت أكثر من ذلك، أحدهم أوقع ابتسامته أمامي وأنا في سبيلي لجلب أرغفة الخبز الساخنة لأمي، حين عدت تلاشى مثل طيف مبتور ، لكن أبتسامته رافقتني مثل سحابة صيف!.


٤(براءة) 


معلمة الصف الجديدة مسّتْ أصابعي، كنت أجلس في المقدمة ، قالت وهي تزداد انحناءً أكثر من سنبلة القمح الحبلى :

_ أنا أختلف عن بقية زميلاتي السابقات، لا رحمة مع الكسالى، هل كلامي واضح؟ ماذا عنكَ ياشاطر؟. تباً، قالت ذلك وأخذتْ تتجول بعينيها الواسعتين في تضاريس وجهي، لم أهزَّ رأسي كما فعل التلاميذ الآخرون ، ولم يحمرَّ وجهي حتى وهي تداعب بسبابتها أطراف أصابعي الممدودة، لقد بكيت، هذا أقصى مافعلتْ.


٥(حلم حقيقي) 


لم يعد لي أحد، لحظة، الأمر لم يكن هكذا في الماضي، كنت محاطاً بالألفة وبكثير من الضجة، الآن وحدتي هي من ظلّتْ تؤنس وحدتي، والسكون صار بديلاً للضجة، ربما علي العودة للنوم مجدداً، فقط ريثما يرحل هذا الحلم البغيض، الحلم الحقيقي حد الدهشة!.


٦(وجه لم يعد في الذاكرة) 


لم أكن أتخيل ولا واحد في المليون حتى، أن أراها مجدداً، هذه المرة لم تبتسم بسخرية كما فعلتْ في الماضي وهي تهجرني، هذه المرة حاذتني حتى كادت تلتصق بي، سمعتها تقول لرفيقتها :

_ أنه يشبه شخص، كنت أعرفه!.


٧(أمل) 


على الأرض أجلس، وبعودٍ انكسر للتو، أواصل كتابة أسماء لا أول لها ولا آخر ، ينتابني الضجر، يخضرُّ العود، إنها تمطر أخيراً!.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق