أبحث عن موضوع

السبت، 27 فبراير 2021

كالقصيدة ................ بقلم : شعبان المرزوقي _ تونس

لست محترف القصيدة 

ولا أزعم صناعة القريض لأنافس الشعراء 

لم أرع موازنة أو تقفية أو تفعيلة أو إشارات البلغاء 

إنّما ألمّ شعثي وأشد ّبعضي واستجمع لممي في مقام الحب ّ والرّجاء 

أستخير الأيام في حبّ جامع لامع دافق سّائل باسط خافض رافع 

يا شجر الودّ وظله الحاني يا  رحيق العشرة وريحانها  أ..  ترياق الوفاء 

÷÷÷÷÷÷÷÷

بلواعج الصّدق وعفاف لا يعفّ

 ألوّن ذاكرتي وأرسم الشّكل والمضمون والإهداء 

عن نكتة..عن عركة... عن فزعة.. عن الهبّات تنتابني  

عن الحبّ والأحبّاء ...

عن جنونه عن الهبل عن الوله عن التلع في الأثناء 

عندها كنّا نفرّ كنّا نكرّ ذات ليال عجيبة قصيرة كالسحر 

نهرّ فيها هرير أقوياء بسطاء سعداء 

نستأنس بالأقلام تكتبنا ونكتبها  بمداد ينفضُّ منّا أو يكاد 

لنقول في الصدق والعدل والفضيلة والشعراء والأنبياء 

÷÷÷÷÷÷

لست شاعرا ولا أحمل  صناجتي أو الرّباب 

أنا اتعشّق سرّا  انتابني على غير بريد 

بدا لي ضغثا ثم غمّني حتّى التّيه ...غطّني وشعشع من بعيد 

أيّها الطلّ الغضّ هل لي بقطر نداك نصف رحيق 

فقد أبان لي عن رقّ قدّه و ثغره والجيد المعطّر كالسّخاب 

عن تباشير الفجر تسترجع آذان صلواتنا الأصليّة 

والتسابيح والترنيمة والتلاوات المؤنسة لسور الإسراء والعروج

 عن زينة البهيّة ..كقمر  قد استكمل منازله وعاد ... يتغشّاه خجولا  السّحاب

يا ليلنا البدري ّ يا سحَرَه المستجاب 

 يا رجائي ...عفوك  كيف حيلتي؟... وأنّى الإيّاب ؟  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق