أبحث عن موضوع

الأحد، 24 يناير 2021

أبي ................ بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية







××× 41


محيطُ دمعَتي

أكبرُ مِنَ الأرضِ

الَّتِي توجَّعتْ 

مِنْ عذابي .


××× 42


مربوطُ الصَّمْتِ فؤادي

طليقُ اللِّسانِ دمعي

والندى ينزُفُ السُّمَّ

من أصابعِهِ الحمقى

التي تَعْبَثُ بِدربِي .


××× 43


الوردةُ كتبت ِاسْمَكِ

على عُطرِها

فصارَ الكونُ ثَمِلاً .


××× 44


××× جريمة ... 


المُتَّهَمَةُ أنْتِ

المُتَّهَمُ قلبي

الجَّرِيمَةُ

الشروعُ فِي حُبِّكِ

العقابُ

حنينٌ أبَدِيٌّ .


××× 45


خلفَ هذا البابِ

تَقِفُ دمعتي

واسعةُ الانكسارِ

والتَّنَصُّتِ .


××× 46


××× أَبِي ..


كانَتْ يَدُهُ تَدفَعُ عَنِّي الخوفَ

وَتَحميْنِي مِنْ أقاويلِ البَردِ

رسمَ لي دربَ القصيدةِ

سيَّجَ لِي أُفُقَ الكرامةِ

عَلَّمَنِي ألَّا أنحنيَ إلَّا للتَّسامُحِ

وألَّا أصافِحَ إلَّا النَّقاءَ .


××× 47


أَسْرُقُ يدي مِنْ جَسَديْ

أُرْغِمُها على الكِتابَةِ

ما زِلتُ أذْكُرُ أسماءَكم 

يا أصدِقاءُ .


××× 48


لِيَ شَرْطٌ واحِدٌ

على الاستمرارِ فِي حُبِّكِ

أنْ تبقَيْ أُنْثَىْ مَهْمَا صارَ .


××× 49


كُلُّ دربٍ لا يُوصِلُني اليكِ

تَرميهِ خُطُوَاتِي بازدِراءٍ

وأتركُ لهفتي تُرجِمُهُ بالحِجارَةِ .


××× 50


ضيعت ظلي في الصحراء

وها هِيَ الدُّروبُ تبحثُ عَنْهُ

لَكِنَّهُ تاهَ في مَتاهاتِ الكلامِ

وغابَ في غُبارِ الصَّمتِ .


                                 إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق