أبحث عن موضوع

الأحد، 24 يناير 2021

على اليرموك ............... بقلم : فيصل سليم التلاوي _ فلسطين




وقف الشاعرعلى الضفة اليتيمة لنهر اليرمـــوك فليس إلى ضفته الأسيرة سبيل، قريبا من التقائه بنهر الأردن فكــانت"الجولان " أمام ناظريه شمالاً وبحيرة" طبرية" على مرأى بصره غرباً فقال هذه الأبيات:



وقــــفت مُطأطِئا عُنُقاً وهامــــا  ودمعُ العين يغلبني سِجامــــــا

وأرسل نظرتي فتعود حيرى ونارٌ في الجوى زادت ضرامــا

على اليرموك قد ناخت ركابي و أرسلت التحية والسلامـــا

إلى " الجولان " منكسراً أسيراً ولوبِعُلوِّهِ طـــــــال الغمامـــــا

فما ردّ التحية لهف َ قلبي أمن خجلٍ تُرى عاف الكلامـــــا؟

ولاحت أخته في الغرب تزهــــو بزرقتها فزادتني هيامـــــــا

فقلت وعبرتي تنثالُ حــــرَى ونار الشوق تضطرم ُ اضطراما

على" طبـــــــــريةٍ" مني سلامٌ أحمله ُ النوارس َ واليمامـــــــــــا

لهذا الحســـــــن عن بعد تبدَى وكفك بعدُ لم تمط اللثامــــــــــــا

على أعتابها قد هام قبلـــــي "أخو حلبٍ" وطارحها الغرامـــا

وغادرها إلى كافـــــور يسعى كحاطب ليلهِ يخشى ظلامــــــا

رأيت " الحمة " العفراء دوني  ببطن الواد تأنفُ أن ُتضامــــــــا

يكبلها من الباغــــــي سياجٌ و فوق جبينها يحثو الرغامــــــــا

تطاول بيننا حَــــدٌ وجـنــــد ٌ وقالـــوا:- لا تُطل فيها مقامـــــا

وقوفك ريبــــة ومثار شكٍ فهذي الأرض قد صارت حراما

على أبنا ئها، وغدت حــلالاً لغاصبها فـيـــــــــوسعها انتقاماً

إلى " حرمون " قد يممتُ وجهي وفـــــوق الرأس قد عقد العماما

أيا شيخ الجبال فدتك روحي أسيراً قد وقفتُ له احترامــــــــا

يلوم وحـــوله الاّذان ُصمٌ  فلا يدري لمن ُيزجي الملا مـــا

وحلتْ خلفه " حوران ُ" نشوى   ضفائرها مُذَهبَة ً تسامـــــــــى

تداعب سهلها أمواجُ قمح ٍ فتغمره رواء وانسجامــــــــا

تألق وجهها الحنطيُّ صيفاً وأشرق ثغرها الزاهي ابتساماً

وقفت ومِلءُ نفسي همهماتٌ  من التاريخ أذكُرها لمامـــــــا

تحفزني وتلهمني ولـيـــــــدًا وتسمعني النشيد المُستهامــــا

أطير لوقعه طرباً وشوقــــــاً وأنشدُ لحنه ُعاما فعامـــــــــا

"على اليرموك قف واقرا السلاما" وقلَد فوق جبهتهِ وسامـــــا

فخيل الروم قد نكَصَتْ عليه وولت تذرع الأرض انهزامـا

سل" الواقوصة " الحمراء عنهم وكيف تجرعوا الموت الزؤاما

وسل " حطين " عن نصر مبين ٍ أعز الله فارسها الهمامــــــــا

فليت الناصر المنصور فينا وليت خيوله تطأ النيامـــــــــا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق