أبحث عن موضوع

السبت، 10 أكتوبر 2020

جور الأقدار................. بقلم : عيسى حموتي _ المغرب





أيها القدر، بالأفول حقنت  النجوم،

فككت الثريا، عليها شننت الحروب

سخرت لها  ريحا صرصرا عاتيه.

*.

وإلى القمقم آويت الأنوار وبئس الخيار

بعد إحكام الإغلاق غدا  له قاع الغياب قرار

في  سنا القلب تبغي نشر القتامه

*

تضع البسمة جورا  بين  نصلي المقصلة

ترعب  البصر  تبتلي رمشه بالتأتأة

أنت إرهاب دك أسوار الحب وحصن السعاده

*

أيها القدر ذو السلطان الجائر

يا حجاج،  قد أعملتَ في الوصل حدّ الصمصام الباتر

نابك القارض جدّ في   قطع  حبل الموده

*

إن أخفيتُ الألم وتسلحت بالصبر والجلد

وملامح وجهي بدون  لسان، تبدع في التعبير عن  الوجع

فلأن الحنايا احترقت ما عادت تقوى على ذل ومهانه

*

تحت قيظك يا  قدري شب قلبي وشاخ ،

وعلى نشق رائحة الليل يغفو وينهض كل صباح

ما زال عن الدفء يبحث دونما إعياء أو  كلاله

*

أيها القدر  إن تكن شددت الخناق عن الحاضر

قرّك جمد الوصل، حول الأسوار أقام الحصار

فلن تستطيع الوقوف في وجه الحنين أو تلوي ذراعه

*

أيها القدر غايتي والمنى حضن  ضيق فيه أحتمي

إنه حيز رغم ضيقه يبقى  ملاذا من دفئه أرتوي

وعليه  فقلب العاشق لن يستسلم ، أو يهتم للإدانه

**


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق