أبحث عن موضوع

الأربعاء، 19 أغسطس 2020

بيروتُ يا ................. بقلم : عادل نايف البعيني _ سورية

 بيروتُ يا 

صَرخةَ الجُرحِ المُندّى

بالشّذَا

ويا تَنهيدةَ الموّالْ

تحتَ الرّكامِ صَوْتٌ 

يعصُرُ القلبَ

ربّاه كيفَ يُولدُ الألمُ، 

ويُغتالُ الوليدْ؟ 

وما هذا الذي 

يعزفُ أنشودةَ الوَجَعِ في أُذني.

وعلامَ هذا الشّدوُ مبحوحٌ؟ 

ويَخنقُهُ الأنينْ؟

الجرحُ يأكلُ نفسَهُ.

يمتدّ أُفُقاً وطولاً وَيَخْتزلُ المكانْ

كلُّ الجِهاتِ صارَتْ مَداهْ! 

كيفَ صارَ هذا الجرحُ

أعمقَ من صبري

بيروتُ.. ستبقينَ "ستَّ الدّنيا"

فهذا الغبارُ سَيجلُو

ويغسِلُه النّدى

وتلكَ الغيمةُ السوداءُ التي عَصَبت جبينَك 

ستلملِمُ أطرافَهَا وترحَل.

... 

فأبناؤُك الذين هبّوا بالأمسِ 

سَيَقْتصّونَ ممَّنْ سَرَقَ بسمَتَكِ

 وأَولغَ في دَمَكِ. 

ومن  العينَ التي غضَّتِ الطَّرفَ ليندلعَ الحَريقْ! 

 سيحرثَون الفَرَحَ في قلوبِ المتعبينَ... 

لينبتَ لاتَ حينٍ ويزهرُ من جديد

... 

بيروتُ ورغمَ الوجعِ المقيمْ

ستبقينَ

وَسَيبقى أرْزُكِ

رغم عَصْفِ الرِّيحِ

يُراقِصُ المَجْدَ 

ويُعلي للمَدَى

لبنانْ

...

اِحْضُنْها يا لبنان

عانقْ حبيبَتَكَ التي هبّتْ 

من تحتِ الرّكامْ

لِتَبقَى... 

وَيَبْقى لبنانْ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق