أبحث عن موضوع

الأربعاء، 19 أغسطس 2020

دافنتشي الفقراء .................. بقلم : محمد نعمة اللامي // العراق


ثمة ..خطوط عناء وتعب..

تجاعيد توشمت الملامح بانتقاء

البؤس يفترش خطاه

أغانِ شدو..زخات الوجع

تعانق ريشته..بانكفاء

الصمت..يتبع ظلهُ الحاني

يلتحف جل كنهه..الغموض والكبرياء

ك..قطرِ ندى..

ألوانه إنسكابات مبهجة

نوافذٌ ولود خيال أنامله ببهاء

تخيطُ أشعة الشمس

للثغور الباسمة..أبهى رداء

دافنتشي الفقراء..إقترابات سلوى..

ألانامل بالتهاب وشقاء

تداعب حرفهُ المألوم

هياكل موتى وخواء

لا ينضب نزيفه

على أرصفة الابداع..إرتماء

ضجيج أسىً ووجع

لا يهدأ بزهاء

على أرصفة الخبز

تُباع نزعات روحه..لوحات

بأبخس أثمانٍ ..لا كما شاء

حتى إنبلاج الفجر

يُنازع عقارب الساعة المهرولة

صوب الفناء

تغريداتٌ يترنمها

على شفى أرواح..حكاياه

المتنهدة..عذراء

شاحبةٌ طاولة المغتسل

استغاثات مرجفة

زوايا غرفته...كأداء

ترسم أشباح الأماني

تنازع حافات الغربة

على مفارق خريف العمر..إغتناء

سمفونيات مخنوقة..يضج القلب..

يقضمها اليباس..غَنْاء

ويحفر اللوحات بالوان زهوِ إحتراقٍ..

وهشيم لظىً..لألاء

كأن عزلتهِ جذاماً ألَمَ بهِ

فلمْ يدن محرابهُ الاقرباء

ولا حتى البُعداء

مثارُ إستغراب تمتنع منها

صور المرايا..أثوابه المتهرئة..ازدراء

من ثرثرة الفُجاج والفضولين

لم تسلم تدنساً وهجاء

حصونهُ المتسورة

في وحل الفجاجة والظلم

دكاءً دكاء

بالذي لا يعني شأنهم

ما اكثر الداسين رؤوسهم بإشتهاء

على قارعة طريقه المعتاد

بشهية رصاص القبح

يرميه دون...إختشاء

ويستبيح قداسة العزلة

بِسُمِ نباله متطفلاً.. بانتشاء

:ما أكثر كد ريشتك

والشح يعتلي الملامح والسحاء؟!

ناقمون الفقراء نعم وحتى جيرتك

يهمسون بسيماء

ألفاً من الأفواه الجائعة

جارك الجزار يسد الرمق باغتناء

يروي عطش حناجر الشفاه الذبلى

وشقوق الضلوع المرهقة بنعماء

متسارعةً عقارب الفصول

والربيع يلملم أطراف أنامل السراء

وذا الخريف..يلبس

حبات رزق السنين

باثواب الشحوب..إرتداء

هيكل الفؤاد المرهق ينازع الخيبات

ويغلق الوهن

أوآخر الصفحات..بإرتخاء

يتشظى..يأن فرط الوهن

الأنفاس تَسَولٌ

على قارعة النزع..رماء

تشيح عيناه..لا ندامة

صوب أستار السماء

من رمقهِ الاخير..

مناجل الموت تدنو..بِخُيلاء

أوراق ريشة الشفاه..

ذبولُ إصفرارِ رمضاء

جيوش الالسن مهذارٌ..

لازالت تخوض رباه..هُذاء

جبين النبض للسماء

تَلَهُ وأسلم...ما إن أعلنَ

هطولُ عبائتهِ..المساء

للفقراء والايتام

توقف المداد..والعطاء

وبالسؤال لا زالت تعج وتلوك

الالسن الجوفاء

حينها صدح الجزار..بالحقيقة المخباة

في طي السرِ...والخفاء

فبانَ للفجاج والناقمون

وحتى الفقراء..زيف الادعاء والافتراء

التجارب مرايا تُعري الأقنعة

ولوحات الخريف المؤلمة

لطالما...حفرت في الريح

شوارعاً من بهجة..وهناء

كسوةٌ للعراة..رغيفاً..لضورالجياع

تسامت ودواء

دون دعاياتٍ ووكالات أنباءٍ

فالجهر والإعلام لوجه الكرامة

ثلمةٌ..واصطلاء

لعنة الرسام لازالت..تطارد

الفضول والوقاحة والثغاء

تخبرالسؤال للاغنياء متى تمطر الجباه؟؟فيضاً..واغتناء

زنزانة الضمير..تورث الندامة

بالاحكام المستعجلة..

دون تبيينٍ وانتقاء

لمداد الضمير..أفرد مساحاتٍ مستفيضة..

للحكم يوماً ما سَتُسأل..

وتذكر...إنك فيض أخطاء

الفقراء والشرفاء يتساقطون جوعاً

كالاقمار..أُفلاء

والأشباه والمتمنطقون ينعمون باللامكان واللازمان بنهمٍ ودهاء

ورائحة الرغيف..تستفز الافواه

صباحاً ومساء

نم قريراً..ياراهباً

سقى الليل بالحلم..حد الارتواء

ناسجاً من خيط الفناء

أكاليل الخلود والبقاء

نم قريراً..دافنتشي الفقراء

قد كنت لوحةً من طهرٍ

تنزف بسخاء...،




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق