أبحث عن موضوع

الأحد، 19 يوليو 2020

لا يـــعرف الـــسبيل ...................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



أسى، ذهول، حائر، مرتبك بخطواته هائم، متوسل، مآسٍ دربه، لا يعرف السبيل، ليت لم يتمنّ، كفر، وأي دليل! كريم ، جريح القلب، موحي العزم،

جاري الدمع، دم يواريه، يخبيه بكف على الخدين، يفر خجلا وخوفا إن يراه صديق، تحت الظلام ، يتخفى، وفي زوايا الدروب، ليت الزوايا سجنا، وظلام تسربل بالهموم، أمسى والذل لا يرحم الفقر، كسرة خبز لم يذق، يتلوى ألما وجوعا، يرتدي من الأسمال، دون جيوب، وجه شاحب ومضمر، هزيل، عفيف، لم تدنى نفسه التسول، أنف وكبرياء، قبل هذا كان، ذا مقام ودلال ، يتهادى السعد من حوله ويصول، حتى النسيم يناجيه،

يغشى تلفظا معسول، ذكرياته جياشة، توالت برغد العيش، لو أنها ما تزول

هان الأسى والذل، ما تمنى غير العيش الشريف لا يلام، فقد فارق الاهل والاحباب لمكان بعيد، يَحسب الايام يوما بعد يوم، واليوم بألف يوم عند المفارق الغريب، حال كريه واغتراب، شباب ضاع وسط الضباب، ضاقت به الارض ما وسعت، لا معين ،لا صديق، لا نصير، لا بيت يرقد فيه، مرهق ، متعب كالأسير، خطواته ثقيلة، كمقيد بالأغلال، حزن اكتسى وجهه، ذوى مثل زهرة منع عنها الماء، انزوى على حاله ، لا من جليس ،ولا أنيس يلفظ روحه، ألما، والديار بعيد، المنال والوصول، يرفع رأسه للسماء، يتوجه بالدعاء، ربما في السماء حلول ،ضامه الدهر، وليكن في السماء ما تمنى، هو رجاءه الاخير.




العراق/بغداد

14/7/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق