أبحث عن موضوع

السبت، 21 مارس 2020

لا حلول ................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏جلوس‏‏‏


تنفلقُ الضوضاءُ

في فضاءِ الذهن …

يدفنني الصمتُ في مقبرةِ البلعوم

تتبعني أذيالُ الأنين إلى أواخر الضلوع

تقسمُ عليّ ألا أرمي ثقلي

على أردانِ الماضي

أنا غضٌ حزين

منذ تجاوزتُ حدودَ الزمن

ورسمتُ للمكانِ مواقع

تنطقُ اسمَها خريطةُ الوجع ،

لا العمرُ يحددُ حدودَ ثقافةِ العقول

ولا الكتابةُ تستجدي عاصمةَ العهود……

آه ..

لأنقلبَ العالمُ رأساً على عقب

لو تَعْطشُ شفاهُ الماء

مثلَ عطش الكأسِ الغافي

على طاولةِ النشوةِ الأخيرة

في ليلةٍ غبيةٍ تركت السكارى

يتضورونَ ترنحاً

بين الألحان ..

كلّ شيءٍ يهون

طالما هناك ظنونٌ غيرُ آثمة !

……تعالي نغنِّ معاً

حيث يضيعُ النغمُ بين رقص ِالسيقانِ

في مفترقاتِ الخطوط ،

تبدو أصابعنا كأوتارِ الحزن

كلّما نشدها تموتُ دندناتُ العود

يبقى الضجيجُ مسلةً يهتدي بها الحالمون

قبل أن تبلعَ الجدرانُ ( الأخضرَ واليابس )

ونبقى مجردَ نطفةٍ في رحمِ الشعر

تعلو القشورُ على معاني المتن

والمضمونُ هو

ما بيدِ العيونِ حيلةٌ ولا حلول ..




البصرة /١٣-٣-٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق