أبحث عن موضوع

السبت، 21 مارس 2020

حوار النور ........................ بقلم : لميس سلمان صالح // العراق



الوقتُ يشيرُ إلى جلادٍ...

يُدميني

وعقربُ الغيابِ ..

يمتطي خيولَ حزنٍ

تصهلُ بين مساماتي...

في مداها طغى الوجدُ

وتجلًى في رعشةِ أنفاسي

نُذرُ تيهٍ وتأتأةٌ متلعثمةٌ ..

شرخَ أصداءَها الصمتُ

و الدُنا ...

بنزقِ طفلةٍ عنيدةٍ

تلملمَني كأعوادِ ثقابٍ

شابَ وهجُها و غفا

فوقَ أعمدةِ الظلامِ

تبعثرني ..

والقلبُ....

باتَ مسرحاً للخفافيش

إلى متى يا حبّ ..

قطراتُ الفجرِ تتلاشى

عناقيدها تتدلي

رحمُها ينزفُ أجنةَ كرومِها

ونبيذُها السّفيح ..

تلعقُهُ قبلةُ الشمسِ




أحلمُ اللقاء توارى؟!

بنبرةِ اتقاد النوى

الهجرُ يحرقُ أزهارَ الحياةِ

وسطَ ظلِّ الحكايا

يوقدُ كياني

يُساومني والمرايا

كحرةٍ سيقَت لسوقِ نخاسة

في لحظةِ افاقة

يفورُ التنور ..

و أخلعُ جلبابَ الغيوم

نَضَضْتُ عنّي أوراقَ التوتِ

فتورّدت وجنتا عمري

سرتُ ...

عاريةَ الماضي

نحيفةَ الحاضر

سنديانيةَ الغدِ

تراقصني النسماتُ بها...

بين راحاتها هفهفَ القدُّ

.... فاحَ عطري




ها قد أقبَلْتَ نوراً

تخلعُ عني جزعَ صدري

الخوفُ صريعٌ ..

والنبضُ يحطمُ الأغلالَ

يعتلي النجمات

يبزغُ قمراً

يسكبُ الفجرَ حبّاً

بين هواجسِ المساء

وحمائمُ السلام

تحلقُ حولَ أبراجِ الكنائس

هديلُها يرددُ الآذان


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏‏، ‏نص مفاده '‏حوار النور بقلم لميس سلمان صالح‏'‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق