أبحث عن موضوع

السبت، 15 فبراير 2020

تيبَّستْ يدي .................. بقلم : سامية خليفة _ لبنان






تيبَّستْ يدي التي أغنيتُ بِها لوحاتي

لوَّحت بِها لحبيبي

كي ينقذَني من غرقِ الرَّحيلِ

تركني أغرقُ ورحلَ

فتركت لهُ يدي تطفو على وجهِ الماءِ

لعلَّهُ ذاتَ يومٍ ينقذُ الذِّكرياتِ

تيبَّستْ يدي وأنا أرفع شعاراتِ الوطنِ

اليافطاتُ كانت أثقلَ

من هرمِ السِّنين

لم أرمِ بِها

يدي التي تحملُ أثقالَ آلامِ الفقراءِ

ذاتَ يومٍ سيقطعُها الطُّغاةُ

فأنا سرقْتُ من خزينتهم

حلما محتجزا

اعتقلوه في إحدى التظاهراتِ

باتَ هو الآخر متيبِّسًا




تيبستِ الطُّرقاتُ

ها هما قدمايَ

تعجزانِ عن المسيرِ

بإرادةِ روحِ الثَّورةِ

سأشدُّ الخطا

الطريقُ تمسِّدهُ الأقدامُ

ما زالَ الأملُ مشرقًا

الطريق كان ذات يومٍ

أياديَ رُفعتْ للسَّماءِ

تحنَّطتْ وأمستْ طريقًا ما أطولَهُ!




المسافاتُ تقودُنا إلى هناك

إلى عبورٍ آخرُهُ قوسُ نصرٍ

ممَّ تراه تشكَّلَ؟

هل تشكَّلَ من صرخاتٍ؟

أسمعُ نداءاتٍ

تشدُّني لأعبرَ الخطرَ

الأملُ وحدَهُ

أياديهِ لم تتيبسْ


لا يتوفر وصف للصورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق