أبحث عن موضوع

السبت، 15 فبراير 2020

متى يشرقُ الوطن ................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




هل سمعتم للصمتِ

حفيفًا … نعم إنه يتدلى

من حنجرتي

كعنقودٍ أرجواني

ناضحٍ من نزيف ،

أمانةُ الأرضِ تُهَندمُ الأعناق ،

مسؤوليةٌ تزرّكشُ وثيقةَ العهد ،

من حولي أسيجةُ الضجيجِ

لن تفلح بالحفاظِ على السكون ،

تدبُّ المشاعرُ في لحاءِ أفكاري

الذي يغذي ثمارَ العمر ..

( … )

للجمالِ من يُغَنّيهِ ،

ولليلِ من يجد سعادةً فيه ،

الرئيسُ والحاشية

الحزبُ والسمسار

يمدحهم كثيرون

والشعراءُ يتبعهمُ الدافعون ،

أما الفقيرُ الوحيدُ

في عالمٍ لا وقتَ له

كي يرزقَ فقيراً آخرَ

وسطَ هذا الكمّ من الفضلات ..

(…)

كم لي من المدى

لأكمل المسيرَ

أحببتكَ ما قبلَ البصيرة

وما بعدَ الضلال ..

أجدُ في ذهني

أنني مازلتُ في بدايةِ المشوار ،

ثم أبحثُ عنكَ بعيداً عن عقائدي ،

عن وطنٍ مقدسٍ يتنعمُ بأرجلٍ حافية

عن اسمٍ يتجلى فيه الغنى

يكسو الهواءَ بريشٍ ناعم

يغطي الشّمسَ بلحافِ الشتاء ،

زهرةٌ تنتظرُ المياسم

- بلا مواسمٍ - لسعةَ شوقٍ

من إحدى الخراطيم

أو فوهةً تمتصُ المغصَ الأعور

تجاه قضيةٍ احتارَ فيها الساسة ..

(…)

فوق منضدتي

القلمُ الوحيدُ الذي لم يفقد وعيه

على درايةٍ ،

متى يشرقُ الوطنُ ويغيب ! ..




البصرة / ١٢-٢-٢٠
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق