أبحث عن موضوع

السبت، 15 فبراير 2020

إنـــاّ هــا هــنا غـــريبان ................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



غرفتي رطبة، جدار متهالك


نافذة بلا زجاج وستارة


منضدتي خاوية من صحون الطعام


الاّ، منفضة سجائر ورماد، ومصباح خامد الضوء


هذا ما تبوح به غرفتي، وتهمس لغربتي


: إناّ غريبان ها هنا وكل غريب للغريب نسيب:


حلمي يتربص بي


يهمّ الخروج من الشباك، ويخجل


تقذفني نفسي بلحظات باردة، أجفل مهزوزا


وبذلك اشعر أني في حلم اليقظة


ضقت بهذه الفكرةالمسعورة،


ينتابني القلق


ارشف خيالي وتخيلاتي ،منادمة


طلبا لأثارتي


ارتاح لذلك، تكثر إغفاءتي


ادعم يقظتي اسرار ذاكرتي


تحتمي خلف احلامي


صمت ينتابني لا يروقني


يتسكع بين الباب والشباك


والزوايا وتحت السرير


لا يستدر عطفي


ليبرر لي صمته، صمته في غرفتي قاسٍ


ربما استهوى غربتي ليزيد طوفان جروحي


صخب الهموم، كثيرا ما تخذلني يداي


وقدماي في الطرقات


فأسهب في تقبيل الذكريات الغابرة


اللطيفة منها، ثم ارتاب من الهدوء


قد يكون الهدوء تحالف مع الصمت


أصل هذا الحديث، قتل، وصعق الرغبات


نخسر ذاتنا، قبل ان يحين وقت الخلاص






العراق/ بغداد

9/2/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق