أبحث عن موضوع

الجمعة، 21 فبراير 2020

احتراق ...................... بقلم : أحمد عبد الرؤوف // العراق







ذبحتَ حروفَ الشّعرِ يا خافقي كِبرا

فشكراً على كـــلِّ المــنــايا بها شكرا




ذبحــتَ ولــم تمنح هـــواها وسيلةً

إليك وفي النّجــوى تمـزّقُك الذّكرى




فلا حرفَ بعــدَ المـوتِ ينقذُ وحدتي

ولا مــوتَ بعـدَ الموتِ إلا غـدا سِفرا




أحــبُّـــكِ يا أنّ الجَــنـــانِ بأضـلــعي

أحبُّكِ أضحى حلمُ هذا الجوى شِعرا




أحــبُّكِ يا شـــــذرَ الدّمـــوعِ بمقلتي

أحبُّكِ أمسى شِــعرُ هــذا الهوى نثرا




إلى أين أمــضــي والحـــروبُ أسنّةٌ

تشـقُّ صـــدورَ الأمــنــياتِ بها كفرا




وتصغي إلى الماضين يبكون بسمتي

ويدعون قومَ الموتِ ياحسرتي سترا




وداعـــاً بلادَ الحـــبِّ لـم يبقَ موطنٌ

لنيــســــانَ في عينيكِ آوي له عصرا




نرى الفقـرَ يطــوي كــــلَّ رابيةٍ وفي

يديهِ نـرى خـــبــزَ الجـياعِ بدا جمرا




ونبــصــــرُ أعــنــــاقِ الورودِ ذبيحةً

بحـــربٍ غــدا قتلُ الصّغارِ بها فخرا




فلا تحزني يا حلوتي إن همى السّحا

بُ يومـاً بقــطــرٍ أحـمـرٍ والرّبا حيرى




أحــبُّكِ يا شـــــدوَ البــلابلِ في دمي

أحــبُّكِ عــذراً يا مــنـايا الأسى عذرا




ستشرقُ رغمَ الحربِ شمسُ وصالِنا

فشــكراً على كــلِّ الهــدايا بها شكرا

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏طفل‏، ‏خطوط‏‏ و‏أحذية‏‏‏‏

هناك تعليق واحد: