أبحث عن موضوع

الجمعة، 21 فبراير 2020

عذراً ..................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق






استميح …

أو لا استميح عذرا …

فالعذرُ

في حضرةِ الحبيبِ مغفرة ..

عذرًا

إن جئتكَ بشيءٍ مني

أحملُ نزرًا يسيرًا

من نطفتي

نصفي عالقٌ

فوقَ أسلاكِ الطين

والآخر ينتظرني عندَ الزنزانة ..

عذراً

لقد أذلني حقلٌ

كنتُ قد سقيتهُ بدلوِ المنقذ

وأرشُ على المنجلِ ماءَ الورد

ربما يخففُ وطأةَ النحر ،

أقلبُ وجهَ القمحِ شاحباً

من لبسِ قلائدِ الذهب

لها وسوسةٌ تثيرُ صوتَ الموت ،

فاجعةُ السنبلةِ

تصرخُ بوجهي المتروكِ

على صفحةِ الجوازِ الأولى

ألا أغادر ..

عذرًا

لا أستطيعُ الوصولَ إليكَ

إلّا على مطيةِ أشعاري

قد تخثرت عباراتي

في شراييني ،

باتتْ أوردتي على المحكِ

تعانقُ الهواءَ لأجلِ المتبقي مني ..

عذرًا

بقيت أنا الوحيدُ كالقشةِ

أنقذُ قلبي

من مستنقعٍ يبتلعُ زنابقَ الحلم

حالما يشعرُ بموجةِ العشق..



البصرة ١٧-٢-٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق