أبحث عن موضوع

الجمعة، 24 يناير 2020

تعال نلتق (ج 2) ..................... بقلم : دنياس عليلة _ تونس




اشرع للهوى شراعك

و أبحر على قوارب اليقين

بين أمواج اللهفة و الحنين

ولا تخش سطوة أسلحة الملام

نبضات قلبي بوصلتك

و مشكاة روحي

منارة تهتدي بها

الى درب السلام

قد ارتقى بنا عشقنا الصوفي الى منزلة

الملائكة فكيف نخشى كيد البشر

و قذائف ألسنة اللئام ؟

وكأن بداخلنا بعثا

يزهدنا في الدنا

و يدفعنا الى رحاب السماء

على بساط الفضيلة والهيام

يسافر بنا الى معراج اليقين والقداسة

بعيدا عن قاع مدنس

يضج بخطايا الأنام




بعيدا عن وجوه مكررة زائفة

تتقفى أثرنا البريء

في أزقة الاثام

وجوه رمادية باهتة

بلا ملامح بلا الوان

كأنها أطياف غبار

تطاردنا وسط الزحام

أو ظلال ريح سموم

تذرو حبات الرمال

بأعين الأحلام




أورثنا هذا الحب انتسابا

إلى الأتقياء

وشموخا يعلي المقام

فدعهم في الدناءة يعمهون

وفي دروب الحرام

يتسكعون

أعينهم وراءنا

وصورنا مبثوثة على وجوههم

وألسنتهم على أرصفة

اللغو تتمشى

منتعلة أقبح كلام

تبا لقوم يستبيحون

نهش الأجساد وذبح القلوب

بلا احتشام

وكأن لهم على العشق ثأرا

فجندوا كل شياطينهم

بغية الانتقام




دعهم في الجحيم يقبعون

فإلى الجنة لا يدخل

مثلهم أقوام

دعهم يلوكون الهواء

ويحشون بطونهم

أثلا وسدرا

والكثير من الأوهام

و هلم الى جنتنا

ننهل من لذائذها

ونقتسم فيما بيننا

مآدب الغرام




*****

بيني وبينك نافورة جذلى تصب الماء

في أحواضنا بالضوء والألوان

وتفتح في الأفق شلالا هادرا من البهجة

ورذاذا منعشا من الانسجام

فلم نجمد الماء ونطفئ الأنوار

ونعود لدياجير الظلام ؟

سبقنا حبنا الى النصر

مخترقا الحجب

معتليا عرش النور

رافعا في وجه العواذل

الرايات والأعلام

فتعال نلتق

لننتصر او ننتصر

قد ولّى زمن الانهزام

لا يتوفر وصف للصورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق