تقولُ الحكايةُ:
حين طوتِ الشمسُ ذراعيها
فرّتْ صغارُ الأنهارِ
من شقوقِ الريحِ
ارتدى القلقُ
عباءةً من نشيجٍ
لم يَعُد الصبحُ بعد
رأيتُهُ متكئاً على قبرِ أمي
ينتظرُ
أن يعيدوا له جوازَ السفرِ
ونشيدَ أمي الأخيرِ
كانتْ عقاربُ الليلِ
تتذبذبُ بينَ السادسةِ وجعاً
والثامنةِ موتاً
لم يبقَ ليلٌ في غمدِهِ
سقطتْ كلُّ المقابضِ
من أيادي العازفين
نزحَ المطرُ عن عيونِ الغيمِ
وبقيتُ وحدي
يمزقني ليلُ المواويلِ العتيقةِ
وترثيني قوافلُ فرسان العتمةِ
لا وقتَ بعد الٱن
طفلتي المخبوءةُ تحت ركامِ الصمتِ
لاتستطيعُ أن تنام
فنعاسها انتحرَ على بابِ الحكايةِ
وتراجعَ صوتُ دمي
إلى غارِ الغيابِ
لا صبحَ بعدَ الٱن
كلّ الليالي المقمراتِ
باعتْ أساورَها
وجدائلَ نبضِها المكتومِ
كي تشتري رغيفَ عشقٍ
لأيوبِ الراقدِ
على النطعِ الأخيرِ
لا صبرَ بعدَ اليومِ
فإلهُ ليلِ الأمسِ
انذرتْهُ العاصفةُ بالرحيلِ
تجرّعَ ٱخرَ كأسٍ من صهيلِ الوقتِ
وراحَ في هدووووء
#عشتار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق