نظر ملياً في سماء حياته
سمع صوتاً اغلق أذنيه
كي لا يسمع الأصوات
وثيقة حزن وثيقة جنون
دهر ضوءٌ قادم من حقول أعالي الجبال
سكوت منهمرٌ شمس لا تعرف الرحمة
مقاهي القرية محاصرة بالصياح
صخب أصوات فوضى دخان تبوغ
يغزو أنفاسنا بلا استئذان
رجال يحرقون الوقت بالنرد
جدالهم في شيءٍ لا زال لا شيء
آتي لهذا المكان أحصي أيام فصول حياتي
أتأمل ماضٍ بشوكة الأحلام
تغيرت شواخص معالم
ضفاف نهر كئيب
نلامسه بأجسامنا نُسيّر فيه زوارق الورق
نجمع من شاطئهِ الأصداف
هناك على الضفة اصدقاء
هاجروا قُتِلوا اختطفوا
توزعوا في كل اتجاه لم يعودوا
لم يبقَ من الآثار
إلاّ بقايا جامع تُلوّح قبتهُ الخضراء
للناس بالدعاء
أسافر دون سفر في ملاعب طفولتي شوارع الأسواق
آهٍ و آهٍ عمري مُعتم قصير
آخر من رأى ما لا يُرى
صوت محبوس في صمته
أزرار قميصي لم تُزر على إثمهِ
نومي قلق أسعى لحلم لكلام ألوذ ببوحهِ
بقاع عمر أسيّره
أتى نصرٌ
فتحت أبوابه علمتُ خسائر دربه
أيا عُمر هربت من حلم بديع
خيمة امل مفقود
أسعفيني نخلتي لأُنجز نكستي
أ وشك رحيل ابدي
فؤادي طرف عين يرسمه
روحي تستقبل افكارا توضحه
لحظ يأسر يدي تأبى إلا أن تعلمه
إني أسيرٌ ليدٍ تمنعني إذا مسني اللئيم أغنّيهِ
أحمل آمالاً شوقاً أُسلمه شغاف القلب
يدفعني يبتغي بُعدي
يُكثرُ لومي لا أفارقهُ
العراق/بغداد
9/2/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق