أبحث عن موضوع

الأربعاء، 27 يوليو 2016

جرأة ...................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا



لو قدر لي .. وتجرأت
وأردت الكتابة عنك
ستترتب عليّ .. أمور كثيرة
قد لا تحصى ..
ومؤكد .. سأعجز عن تحقيقها
فأنتِ مثلاً ..
لا يجوز لي أن أخاطبكِ
بلغة عادية .. قاصرة
وقزمة.. أمام هالة قامتكِ
لكي أكتب عنكِ
عليّ إبتكار لغة أحرفها من ضوء
نقاطها من موسيقى
شارة الاستفهام من شغف
والتعجب شفتيّ الندى
والشدّة من بوح الغيم
والضمّة من رحيق النار
الهمّزة.. والكسرة .. والتنوين
وشكل الحرف
ومخارج الألفاظ
وعلم البيان
كلها .. تحتاج للتجديد
لترتقي ..
صوب أول حرف من اسمكِ
أنتِ ..
لو أردت الكتابة عنكِ
على قلبي أن يتجدد.. أيضاً
ويتحلى بالفطنة .. والشجاعة
يخفق بشكل أقوى
يهتف بصوت أوضح
يجنّ بلا حدود
وعلى الشمس .. أن تكتحل بظلكِ
والسماء .. توسع أبوابها
لدهشتي
لأنك ستلهميني الخلود
سأدخل التاريخ
مجرد ما اذكر اسمكِ
أو أعبر من قربكِ
بل مجرد .. ما أفكر بكِ
أو أتطلع لمقامكِ .. البهي
أنتِ روح الأرض
زينة التكوين
شفق المنى
واحة الوله الشفيف
درة الضوء الحالم
لو أردت التعبير .. عن بعض
ما أكنه نحوكِ من عشق
أحتاج .. لكل ورود الأرض
ألوانها ..
أشكالها ..
عبقها ..
وسأحتاج لدمع حار
يطهرني ..
من خبث اليأس
وإلى جرأة لا متناهية
لأخطو نحو نافذتكِ
خطوة واحدة
قبل أن يتوقف قلبي
وأخشى من القمر
ماذا لو غار مني ؟!
ورماني بحجارة الغيم
يشج لي قلبي
يدمي روحي
ويلمّ الناس .. عليّ
أتسبب لكِ بفضيحة
لم أكن أريدها .. أو أقصدها
لست معتاداً ..
أن أتنفس أمام هذا الضياء
عطركِ فتنة الابتهال
سيهرب مني قلبي
بالكاد أمسك بنبضه
أحاول أن أعقله
أطرديه ..
لو دق عليكِ الباب
في آخر الليل
وطلب منكِ شربة ماء
فهو يكذب
جاء ليقول لكِ
أحبّك .

26/7/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق