أبحث عن موضوع

الخميس، 28 يوليو 2016

من هو ...! .................. بقلم : أحمد بوحويطا أبو فيروز // المغرب


   
هو اللاشيءُ في ذاتهِ
عرشهُ يحملهُ فوقَ قرنهِ ألفُ غزالْ
بخبرتهِ يحول أغنيةً إلى عاصفةْ
فارغٌ ممتلئْ
عازفٌ مبتدئْ
عاطلٌ كثدي عجوزْ
من هو ...!
هو الحب واضحٌ و غريبْ

هو الغائبُ
حارسُ حاضرنا كإناث الآلهة
لا شتائيٌّ لا شماليٌّ لا رماديٌّ
عسلٌ قاتل ٌ
بريء مذنبٌ
جنونه عفويٌّ و متعبٌ
من هو ...!
هو الحب متجددٌ و رتيبْ
هو انتصارُ كمنجاتِنا على حزنِها
داكِنٌ شفافٌ
صلبٌ مرنٌ
طيعٌ خشنٌ و رقيقْ
شامخٌ ضحلٌ و عميقْ
من هو ...!
هو الحب قاحلٌ و خصيبْ
وسيمُ العتابِ كالرباباتْ
سيئُ الظنِ كالفراشاتْ
يدقُّ مشاعرنا كحبةِ البندق حين يخطئُ
تشع من سيفهِ رائحةُ البللورِ حين يصيبْ
مُعدٍ كسبحةِ عطارْ
قاسٍ كقلبِ منشارْ
سرمديٌّ
قزحيُّ الصفاتْ
أخُ الجنونِ في الرضاعةِ
هو ضربةُ نردْ
قد يأخذنا على صهوة ألفِ حصانْ
و قد يهجرنا كالقططِ حين تخافْ
عابرٌ كرعشةِ بردْ
خرافيٌّ كمنحوتةٍ ثلجيةٍ صقلتها أصابعُ الرياحْ
من هو ...!
هو الحب متهورٌ ولبيبْ
هو سيدُ أحوالنا
جنةٌ بطعمِ الجحيمْ
ملاكٌ مخيفْ
سارقُ أحلامنا كأي لصٍّ شريفْ
حريصٌ على ذبحِ أحلامنا من الوريدِ
إلى آخرِ رعشةٍ نسجتها أطماعه
يستدرج ذئابَنا يُروضُها
يستبيحُ شموخَ عواطِفنا إنما ...
إنما أجملُ أحزاننا ما صنعتْ أوجاعُه
من هو ...!
هو الحب يتركنا إما رماداً أو لهيبْ
هو تاجرُ أحلامِنا
هو زورقْ
بألف مجدافْ
طائرٌ خرافيٌّ بلا أجنحةْ
هو من يجعلُ النهارَ أزرقْ
و البحارَ تغرقْ
هو من يجعلكَ
تختزلُ الإعصارَ في قطرةْ
و تُفقِدكَ الوعيَ نظرةْ
فيجعلك شيطاناً أو ملاكْ
من هو ...!
هو الحب قضاءٌ ونصيبْ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق