أبحث عن موضوع

السبت، 14 مايو 2016

عتابُ مَن لم يَطْعَمِ الهجْر.................. بقلم : سلام جعفر // العراق



هَجَرَتْ وكنت إخالُها لا تَهْجُرُ
كَمْ خِلْتُها تَمحو العتابُ وتغْفِرُ

ما عنْ ذُنوبٍ أو عُيوبٍ فارَقَتْ
لكنَّها تغْدو.. تروحُ.. وتُدْبِرُ

أجِدُ العتابَ ولا أُريدُ عِتابَها
والذكرياتُ بِوسطِ قلبي تُزْهِرُ

ماذا أقولُ وفي فؤادي لوعةٌ
إنَّ الفؤادَ مِنَ النَّوى يتكسَّرُ

إنّي سقيمٌ ....لا حبيبَ يَعودُني
كلّا...ولا إلفٌ يَمُرُّ وَيَنْظُرُ

وتقول:(هلّا زُرْتَ في كُرَبٍ مضَتْ)
لم أدرِ ذاكَ وليسَ عندي مَخْبَرُ

أينَ العُهودُ معَ الوعودِ جميعِها
بعضُ العهودِ على المنى تَتَعَثَّرُ

أفْنيْتُ فيكِ قصائدي فَوَجدتُني
مِن بعدِ هَجْرِكِ شاعِراً لا يشعُرُ

وحسِبْتُ أنّا غيْمتانِ...إذا بِنا
كسحابةٍ وسطَ النّوى لا تُمْطِرُ

وركبْتُ في فَلَكِ المحبّةِ دائِباً
فلكي... ولكنَّ النَّوى لا يُبْحِرُ

أهواكِ ما حَنَّتْ بُروقُ غمامةٍ
نحوَ العراقِ ورعدُها يَتَبخْتَرُ

لكنَّ لي مِن عِزَّةِ النفسِ التي
بِجوانِحي.. بحراً يفيضُ ويغْمُرُ

ْفَلْتَسْلَمي أنّى حَلَلْتِ ولم تَزَلْ
أطلالُ قلبي مِنْ فِراقِكِ تُقْفِرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق