في كل ليلة يختلى بأحدى زوجاته ينثر كلماته همسا جميلا ، وبمجرد جلوسه على السرير بالقرب منها يذوب إنصهارا في إنوثتها لدرجة يشعر بنفسه طائرا يحلق وسط سماء أخلت صفحتها الزرقاء له حصرا كما في هذه الليلة وهو ينظرمبهورا برشاقة قامة زوجته الأولى ، وقبل ان يبدي أيما حركة ازاءها قالت بنبرة تتساءل
- الأ تحبني ؟
- كيف لا أحبك ؟ فانك اجملهن و المدللة
بنظر الجميع
وفي الليلة التالية كان لقائه مع الزوجة الثانية لابختلف عمن سبقها سوى مكان الغرفة وطبيعة توظيب اثاثها وستائر شبابيكها ، فضلا عن انتقاءه لحروف همسه العذب ، وقبل ان يغادرها قال ردا على سؤالها
- حاذري ان تضعي نفسك معهن على حد سواء
فأنا احبك أكثرهن كونك الارقى
وفي الليلة الثالثة استقبلته الزوجة الثالثة منذ غروب الشمس بحفاوة لاتقل إهتماما عن نضيرتيها ، ولحظة ان
رفعت شالها الابيض عن خصلات شعرها الكستنائي وارتمت على ا لسرير بثوبها البنفسجي الفضفاض قالت بنبرة تساءل
- ارجوك لا تقارني بهن !!
- كيف ؟ فأنك اكثرهن جاذبية وجمالا وسحرا
و في ليلة كما اعتاد يسري الاتفاق على جميعهن وهاهو يلبي وعده للزوجة الرابعة فانها المخصصة لها قال بصوت خفيض
- إياك ان تشكي بحبي لك فأنك جميلة الجميلات
ولاتنسي انك أصغرهن
وعند الصباح وقف يتفرس في المرآة بأستغراب وهو يهمس
في سره " المهم أنني احسنت اليهن ، وابديت حبي لهن جميعا " فيما كان يمسك قارورة العطر ويضخ بخارها على كل جزء من جسده ، على الفور اخترقه همس المرأة قاءلة
"فأنا اقربهن اليك ، وأدرك ادق التفاصيل عنك ، منذ ان دسست اول مشط في حلكة شعرك الفاحم ، ، وقبل ان يغزوه جليد الشيب ، فأنك تلهث وراء نزواتك فحسب ، ولن يجري الحب في عروقك لحظة ، استأنف قاءلا " يعني انا " قاطعته دون ان تتيح له اية فرصة للتعبير عما في داخله ،" فأن انتابك الشك يوما اسأل روحك !!
اراد ان يقاوم الصوت الذي مازال صداه يرن في راسه ،لكنه
اخفق ، انذاك وجد نفسه مغشيا على الارض من جراء حدة تفكيره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق