أبحث عن موضوع

الأربعاء، 8 يوليو 2015

قراءات في دفتر الجنون ....97 ( جغرافية الانتماء )............... بقلم : عباس باني المالكي /// العراق



أحتضر خارج نبضي في الدوائر المرسومة حول غربة جغرافية الانتماء ، أبحث عن أشيائي لعلي أجد بقايا أرق الحنين في أسفار أعددنا لها كل محافل الوله الرحيم بالقلب دون نزوح مسافاتنا إلى الافتراق ...
كنت أسامر روحي بصوتها ...
كنت أتلمس نبضي بشريانها ...
كنت أكتب اسمي ممزوجا باسمها حتى تاهت الحروف بين أسمينا أيهما يخضر من عشقنا قبل حدوث الانبعاث كأننا توأم من نفس الروح في تفاصيل جسدين ...
كنت أعد زمني لأرسمه بين عينها كحقيقة اليقين كأن عمرنا واحد دون تفاصيل المكان
كانت تنشد من المكان افتراق النبوءة عن عصور التوحد في مسارات الروح حين تمازجها برمجة الأرقام في تيه عصر الافتراض....
كل المسافات أدمنت حضورنا دون ترفق بالوجع المكتوب في عصور الروح
كنت أدرك بعدها العدم والتشظي في مصير القدر الذي يبني فنارات الريح عند عصر السفر التي سرقت كنوز الحياة وغابت إلى البعد الخامس من الأرض ..
قد سقطت عوالم أخبار الصيف في محطات البرد المتنفس شهادات العمر الراحل إلى نفاد الضوء الأخير من نهارات قارات أتعبها عطش البحر ..
كنت قد أعطيتها كل الأدوات التي تخلد ملامحها على لوح الزمن حين تختلط أنفاس الريح مع وجع القيامة ، وعددتها أدوات البتر في زمن الارتقاء إلى أضلاع التاريخ الذي أنكتبه على أكف ورق الذاكرة في زمن اقتحام القلب إلى العشق الخالد في خلايا دم الأيام من جسد التاريخ ...
كانت ترتدي ثوب الفناء في زمن الحضور إلى خلود الروح بعشقها ، لم تعترف أن القلب طير أبيض في سماء لا تطالها تقاويم الزمن الرابض على الأرض ...
لم أعرف أنها التاريخ الذي أنزله القدر بيني وبين ذاتي كي أطال زمن الوجع على سطح الريح حين يغادر زمن التنفس قلعة الرئة إلى ممالك عناصر التكوين في ذرات الأوكسجين
لم أعرف إلا بعد ذوبان قبلة الشجر في تنفس الطوفان في تاريخ الغابات ....
لم أعرف أنها ملح اللعنة في عصور رغيف الجوع حين تصاب المدن بعسر الهضم في بقايا حصون سجن الروح في قفص البحر ...
لم أكن أعرف أنها تسكن المدن التي تغتال خيول البحر حين تعطش إلى قطرة مطر النعاس على سرير المرجح للفيضان من سدود القلاع التي غادرها البحرة إلى شواطئ تراقب سفن المجهول ...
لم أعد أعرفها لهذا سأتركها إلى لعنة الأيام وألوذ بأضلاعي أهدئ القلب من نبضه
لم أعد أعرفها ....لهذا سأتركها إلى المجهول ..سأتركها إلى المجهول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق