أبحث عن موضوع

السبت، 27 ديسمبر 2014

مشاركة ........... بقلم الشاعرة : خديجة السعدي /// العراق


ترتعشُ في سمائي أجنحةُ فراشاتٍ مُضيئة،
ألوانُ أجنحتها، لا أعرفُ لها اسماً
الأشجارُهي الأخرى تتراكض، في رحلةٍ بعيدة
الصمتُ، والضجيجُ ، له رونقٌ آخر
حروفُ الكلماتِ، مزيجٌ من الأشكالِ، والألوانِ
والسعادةُ، نظراتُ فرحٍ نديّ لا تنتهي
أشياءٌ صغيرةٌ، وكبيرةٌ، تدخل في عمقِ الضوءِ
عالمٌ مليئٌ بالجمالِ والفرحِ.

خلفُ جدران الصمتِ، تتسلقُ أحلامُ الطفولة
والساقيةُ تُعانقُ نداوةَ الأعشابِ
صخبُ عالم الأعماقِ، يفوحُ برائحةِ الأرضِ، وعنفوان السماءِ.
البعضُ قربَ النبعِ، يكتوي،
وإشراقةُ وجوهٍ أخرى تنضحُ بحمرةِ خط الأفقِ.

ها هوالصبرُ حائرٌ،
بين طول الليلِ، وشهقة أول الفجرِ
البطءُ، والصمتُ، واختلاجات شجر النخيل
هي ديمومةٌ، وعوالمٌ تفوقُ عالم الوصفِ
استميحكَ عذراً يا إله الشعرِ
أحلاميِ تتدفقُ، تندلفُ إلى الأعماقِ
أرى عوالماً تفوقُ عالم الخيالِ، واستأنفُ ولعي.

مع كلّ تنهيدة صبرٍ، استردُ بهجتي
تتكاثرُ العيون، ويزدادُ بريق النظراتِ،
والأحياءُ، تُصحّحُ ميلَ الخطواتِ
نحنُ أبناء الحياةِ،
نحن من يملك سرّ السعادةِ
ننشرُ الغبطةَ في كلّ الأمكنةِ
معنا تخفقُ قطرةُ الماءِ، وسحرُ البحرِ، والشجرِ.

الليلُ يحاورنا، يتسامرُ معنا يجتاحُ جنوننا،
وأعماقنا، مليئة بانفاسِ الغبشِ
نرتوي بالظلمةِ، والضوءِ، وأبخرة البحرِ
الارتواء، جنون مبلل بندى العشق
والمكان، هو الآخرمبلولٌ بلهيبِ اللونِ.

الخَلقُ مشاركةٌ، لها رونقها
هي اللحظةُ، تتكدسُ فيها كل الأزمنةِ،
والروابط تتغيُر وتزول
تشتبكُ خيوطُ الرحيلِ، وسعادةُ تلوين الغيومِ
يبزغُ شيءٌ من الأعماقِ
يغيبُ خلفَ التلالِ، وفي الوهادِ والعيون
العبيرُ في الفضاءِ
خليطٌ متجانسٌ من نقاوةِ الأشياءِ
نحن نتذوقُ الجمالَ، نفيضُ سعادةً
نحنُ خُلقنا كي نكون
النضارةُ والذبولُ، صعودٌ ونزول
تتزاحمُ في عمقِ الظلامِ حلقات الرقصِ
يبتهجُ عمقُ الليلِ، كسلالم عزفٍ تبحرُ في القلبِ
وخريرُالماءِ يعلو صائحاً
يفتح النهار ذراعيه لندى نقاوة الوردِ.

وعند آخر الرحيلِ
يعلو رفيفُ أجنحة السماء
وتختفي فسحةُ الاختباءِ في داخلِ النفسِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق