أبحث عن موضوع

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

خربشات فنان....الكتيبة البيولوجية........... بقلم الفنان والقاص : البشيري بنرابح /// المغرب




على متن الطائرة التقت نظراتهما ، تبسمت فترنح من مكانه وأحس بكبريائه الدكوري يزداد انتفاخا كما لو أنه طاووس الرحلة .
جاكلين في عمر الثلاتين برازيلية الأصل، قمحية البشرة طويلة القامة ممشوقة القد شعرها الأسود يزيد من روعة جمالها.
هو أحمد الدبلوماسي العربي يشتغل بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، تركبه حالة الانفصام والتيه في عالم الأحلام، مع الممكن ولا ممكن شرود وسكون وإعجاب بصاحبة الابتسامة الشبقية، التي تفتح شهية الرجل الشرقي لم تمر ثواني معدودة حتى تعرف لبعضهما البعض، فاستدعاها بكرمه الحاتمي الذي ورثه أبا عن جد، أن تنزل ضيفة مكرمة معززة بإقامته الشاطئية بعاصمة دولته.
على الرحب والسعة وبقلب مبتسم وافقته جاكلين العرض المجاني أكلا وشربا ونزلا محمودا.....
الإقامة دامت شهرا كاملا توطدت، علاقتهما بالسمرالليلي والشرب والرقص وتوحد في ذات بعضهما ...أحمد كل صباح ينتشي برجولته العربية أمام جمال الأميركية اللاتينية، التي لم تمانع على طلبات ركوب الفارس الفاتح لرشاقة الجسم الأنثوي، عطاء متبادل بين الطرفين تارة بأسلوب حضاري و تارة وبأسلوب همجي وحشي، بمعادلة متناغمة لتحقيق الرغبة الشبقية ،التي تختزلها ذوات اللاوعيي للمحب والحبيب.
الساعة تشير إلى الرابعة صباحا، جاكلين تحمل حقائب السفر وتركب سيارة السيد أحمد الدبلوماسي العربي، الذي يوصلها إلى المطار
بعد انتهاء مدة الانتظار، يصل موعد ركوب الطائرة المتوجة إلى لوس أنجليس...
هي الآن تضع على شفتيه قبلة قوية وتودعه ،على أمل اللاعودة مرة ثانية، وتتركه مخلفة وراءها فراغا كبيرا بالنسبة له الآن....
يعود إلى فراشه رفقة حضن زوجته ، الساعة الواحدة صباحا من اليوم الثاني للسفر، يرن الهاتف.. صوتها يخرق مسمعه ما إن تكتمل فرحته ، حتى يسمعها تقول: أيها الديك العربي شكرا لك، قصرت علي الطريق كثيرا و سهلت علي مأمورية غزو مساحتكم العربية بشبقية أفكارك المتوحشة ....لقد منحتك فيروسا جرثوميا لن تشفى منه أبدا. شكرا لك مرة ثانية على الضيافة والخدمة، لعلمك عزيزي أنا من كتيبة جنديات بيولوجيات.
إمضاء: الفنان البشيري بنرابح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق