أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

كم احبك................... بقلم الشاعر فراس الفهداوي الدليمي / العراق



لغة الحب

آآآآآآآآآه
وأحمل جسدي المنهوك
كالخطيئة ، كعصفور مجروح
يريد أن يختبئ من صائده
أمضي وفي عيني عيناك
وأطبق الجفنين على صورتك
في ابتسامتك المضيئة
ونظراتك الحنونة
وبي رغبة أن أقول لك
شيئاً فلا أستطيع
أخاف أن أخسرك
فأقنع بالصمت
وصمتي حزين كأغنية وحش ضائع
في صحراء مقفرة
وعندما أنام
وما أندر ما أنام
تحملني أحلامي إليك
فأداعب ضفيرة شعرك الحلوة
وابعثرها شعرات ناعمة على وسادة بيضاء
تبدو بشرتك الكستنائية السمراء كأنها
لوحة ما أبتدع مثلها فنان
لا ..
لست لوحة جميلة فحسب
بهذا أترك لك صفة الجمود
وأنت التي حركت مشاعري منذ التقيت عيناك
في عيني وحملتني من واد مات كل من فيه
إلى جنة فرح ونقلتني من حاضر ما كنت ألمح فيه
أبتسامة أو ضياء إلى عالم كله ابتسامات وضياء
كنت غريباً مع صحبي
مع أهلي
حتى مع ذاتي
كنت مشرداً بلا أمل
أنتزع لقمة العيش لأنني متمرد على ظروف الحياة
فلا شيء كان بنظري يستحق أن يحيا الإنسان من أجله
وجئت أنت
تبددين سحب سمائي القاتمة
وتمحين من حياتي أحزاني
وتضعين البلسم على جراحي
فتتوقف عن النزيف وتبتسم
أتدركين ابتسامة الجراح ؟..
آن أسعد لحظة في حياة الإنسان عندما تبتسم جراحه
كان ذلك حلماً سرعان ما أنطفأ
وما أن أحسست أنك أخذت قلبي
حتى اختفت أبتسامتك وأصبحت هامشاً بالنسبة إليك
وأصبحت حياتي رعباً مستمراً
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
ما أقسى الخوف
واليوم
وكل يوم آخر يأتي سأظل أقتات صمتي
وأحمل حزني كمن يحمل تابوت ميت كئيب
كآبتي تغني رغم الأحزان
صراخي كصوت بلبل مذبوح من عينيه
عيناي
عيناي لا تبكيان
فيهما قسوة الحياة ونزف الدنيا
فيهما كل ما ينبئ عن إنسان صخري لا يعرف
في حياته إلا الضراوة
وحزني جبل بثت جذوره في الاعماق
وما أكثر ينابيع هذا الجبل
أنها ينابيع دموع رقراقة
ياللعنة على الدموع
أنها تغسل في نفسي كل حقد وكل كراهية
وتمسح عن جدار قلبي كل غبار تمنع من دخول حب الناس إليه
هذه مأساتي
تلفني من الأعماق كاخطبوط له أنف
يد ويد
الحب الذي يترعرع في أعماقي كالبحر بلا نهاية
وأنت لا تدرين
وكما للبحر من امتداد لا نهاية له
وكما لعمقه من غور لا وصول له
كذلك حبي إليك
لعينيك الحنونتين
لوجهك الطفولي الرائع البريء
لصوتك الذي يفجر الشوق في دمي
لفكرك الذي يسمو بي إلى عوالم
ماكنت أحلم بها
لروحك التي تحيطني بهالة من ضياء
لقد أختلط ظلك في خيوط روحي
وساعة التقي بالموت وجها لوجه
لن يحزنني في فراق روحي لي إلا
لكونها ممتزجة بظلك
بضياء عينيك
جونارة سيا
أنت ابتسامة الكون السعيدة
من عينيك تطل شمس العالم الدافئة
ومن ثغرك تطل سعادة كل طفل بريء
لقد تساءلت كثيراً
أين تكمن السعادة
ولقد بحثت وبحثت حتى أعياني التعب
ووضعت يدي على كنز ووجدت السعادة
أنها تكمن في قلوب الأطفال
ليتني أعود طفلاً
فأنا بشوق بالغ الى السعادة
لقد ضاعت منذ أدركت الحياة
وازدادت في الابتعاد منذ التقت
عيناي في عينيك
وحل في أعماقي الضياء
يا جونارة سيا
آآآآآآآآآآآآآه
كم أحبك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق