أبحث عن موضوع

السبت، 26 أبريل 2014

لغة الحب ....................... بقلم الشاعر فراس الفهداوي الدليمي / العراق



لغة الحب

آآآآآآآه
ياجونارة سيا
لست أدري لماذا أحسست أمس
بانقباض غريب في قلبي
واضطراب عنيف في نفسي
لقد خيل لي فجأة أنني سأفقدك
وأن حنانك بدأ يخبو فشعرت
كأن حياتي قد أنتهت
وأمس فقط
أدركت كم أنا محتاج إليك
لعينيك
لحنانك
لكل شيء فيك
أنني أحبك
أحبك
أكثر من زرقة السماء
ولحظة أرفع ناظري باتجاهها
أتساءل ما إذا كانت تتسع لحبي لك
وأحياناً أحملق في النجوم المتلألئة وأحس كأن
في أعماقي توهجاً ونوراً أكثر منها
أنه حبك
ما من قوة هادرة في العالم الا وأجد
حبي أشد عنفاً منها
وأمس
لقد شعرت بشوق غريب لعينيك
ولم أجد بدا من أن أستمع لصوتك
العذب كأحلى سمفونية
أستمعت إليه كأنه صوت القدر
وتمنيت لو أستطيع أن أستمع إليه الى الأبد
ولكن الزمن البخيل أنهى كل شيء بسرعة هائلة
وعدت وحيداً
وحيداً أحاول العثور على مكان هادئ
كنت أمس كمن أصيب بمس من خبل
لست أدري الاسباب
فمنذ ان اغلقتي هاتفك شعرت بهذا الاحساس المفاجئ
وتساءلت
ماذا أستطيع أن أفعل أن هجرتني
أن منعت عني نظراتك الحنونة
ورعايتك الحلوة
ماذا أستطيع أن أفعل إذا حاولت أن ألتقي بك
كما تعودنا فلا أجدك
وأبحث عنك فلا أراك
أمس تخيلت أشياء كثيرة وغريبة
فعشت في دوامة هائلة من الانفعال والاضطراب
لقد أدركت يوم أمس فقط مامعنى وجودك بالنسبة لي
ما معنى أن تحملني أهدابك في نظرة حلوة كل صباح كأشراقة الفجر
وأدركت أنني من دونك لا شيء على الاطلاق
لقد تخيلت أشياء كثيرة مؤلمة ومخيفة ومرعبة
وكنت أبحث حولي عما يخلع هذه الأفكار من ذهني
أغرقت نفسي بإرهاق شديد
علني انقذها من هذه الدوامة الهائلة
من الافكار المتشائمة الرهيبة
لقد واجهت نفسي
أمس
بقسوة أكثر من أي إنسان واجه الموت
وكانت صورتك لا تفارق مخيلتي
ماذا .. ماذا .. ماذا ؟..
و كانت التساؤلات كثيرة ومخيفة
ماذا لو فكرت في لحظة خاطفة
أن تضعي حداً لكل شيء وتشيرين إلي
أنته
لقد تعلق مصيري بإشارة واحدة من أناملك
ماذا لو فكرت بإنسان آخر غيرك
لو أستطاع مخلوق آخر أن يبعدها عن حياتك
وحياتي لا تعني شيئاً من دونك
بل ما وجدت حياتي ألا لأجل هذا اليوم
التي تحس أنها بحاجة إلى رعايتك
فكيف .. فكيف
لي أن أضع حداً لتساؤلاتي المستمرة عن عمري
عن أيامي المقبلة التي أتمنى أن تكوني أنت
رفيقتها من دون الناس جميعاً
لعلها العاطفة
لعله الفكر
لعله الأحساس
لعل كل شيء بي يهتف باسمك
يانجمة أضاءت في سمائي التي كانت بلا نجوم
يا شعاعاً كالقمر ينير لي دربي الذي كان مظلماً
ياشمساً بعثت الدفء في حياتي الصقيعية
أحبك
وسأظل أردد هذه الكلمة إلى الأبد
لآنني لم أعد أملك سواها
أحبك من الأعماق
فلا تحاولي يوماً أن تحملي هذا الحب وتقذفي به
إلى البحر عميق
بعيد عن عينيك الحلوتين
لأن من أسباب حياتي حبي ومن أسباب
حياة حبي أن يكون لك
فلا تقتلي حبي
ليقتلني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق