أبحث عن موضوع

السبت، 15 فبراير 2014

كل يوم وأنت عيد الحب............. بقلم الشاعر فراس الفهداوي الدليمي



لغة الحب

جونارة سيا

كم يسألونني عنك
من تلك الحبيبة التي أمسكت
بك كل هذه الاعوام

آآآآآآآآآآآآه

لو أستطيع أن أصفك لهم
يا جونارة سيا
فأنت فوق الأوصاف
ليس هناك لغة تستطيع أن
تستوعب كل أوصافك المذهلة
فأنت هذا النور الهابط من السماء
وأنت حركة الغزال فوق أديم الأرض
أنت العصافير لحظة تبني أعشاشها
أنت الحب الذي تحتفل به كل الشعوب
أنت النبع المقدس الذي كل من يشرب منه يتطهر
من كل دنس وحقد وكره
أنت خجل الصباح لحظة يطل بطيئاً
فوق سواد الليل
وأنت الليل لحظة ترتاح الأفئدة وراء أحلامها
إنني عاجز عن وصف كل ما فيك
أرى ملكات الجمال فأقول انت أحلى
أرى العاصفة فأقول أنك أكثر غضباً
إذا غضبت
وأرى سكون الصحراء عند الأصيل
فأقول أنك أكثر سكوناً
عندما تنام على أناملك رسائلي
وأقول
لماذا أنا مستمر في حبك حتى اليوم دون ملل
دون خوف ، دون رغبة بالتوقف
وأجيب لأنني في كل هذا الزمن لم أكتشف
من قارتك إلا القليل
لم أعرف في غابتك إلا شجرة واحدة
لم أذق من طبق عسلك إلا لحسه واحدة
لم آكل من حقول تفاحك إلا تفاحة واحدة
وأمامي الكثير الكثير من الوقت
كي أكتشف فيك أكثر
كي أعرف أكثر
كي أفهم أكثر
وأنت عصية على فهم كالطلاسم
لا أعرف إن كانت تكمن ثورة غضب
وراء ضحكتك ، لا أعرف إن كان
ثمة فرح وراء حزنك .. دائماً
عندما اكون في حضرتك أتوه
أحاول أن أفسر ألف تفسير
لكلمة من كلماتك كي أفهم مقاصدك
تسألينني مثلاً لماذا هذه الشمس دافئة
إلى هذا الحد ؟
وأحار في الجواب
هل أقول
لأنها لا تراك ؟
هل أقول لأنها تستمد الدفء منك ؟
هل أقول أن اقترابها احتراق مثل اقترابي منك ؟
هل أقول لأنها تشع فوق أرض أنت من أحيائها ؟
ولا أفهم هل أعطيك الجواب الحقيقي
أم لا
إذا يطل السؤال وراء عينيك ..
كأنني لم أعثر على جوابه
أبداً
وأقول للذين يسألونني
إنك الفرح
الفرح الحقيقي
انت الحب واليوم التي تحتفل به كل شعوب الأرض
أنت مفاجأة النجاة من حبل المشنقة
مفاجأة النصر وقت الهزيمة
مفاجأة الاسير للحرية

آآآآآآآآآآه

كم أحبك كلمات كالضوء فوق صفحات الظلام
كم أحبك يدك الحنون تلمس الشموع فتذوب
وأحبك
جونارة سيا
أي مكان أقفله إلى الأبد على أفكاري وعقلي وجسدي
كي لا أحب في الدنيا سواك

كل يوم وأنت عيد الحب

هناك تعليق واحد: