أبحث عن موضوع

الاثنين، 13 يناير 2014

حكايتي / عمر دودين



كسحابة صيف يمر العمر جرياً...
كزيارة ضيف يلوح الطيف لمحاً...
؛؛؛
أيامي ساعاتها معدودة...
وسعادتي موزعةٌ بين ماضٍ وحنين؛
ماضٍ يجمّل الأشياءَ رغم قسوتها...
وحنينٍ يزين اللحظات مع روعتها...
؛؛؛
كنتُ وحدي بعد رحلتنا معاً...
كنتُ... وكنتِ... وما زلنا وحيدين!!!
كنا روحاً في جسدين؛
وها نحن اليوم نمنح أجسادنا لأرواح أخرى...
أرواحٌ لم نتعود عليها...
أرواحٌ غريبةٌ تأبى التوطن والسكن...
أرواح تمضي مهاجرةً في غياهب أفكارها...
؛؛؛
غربةُ مشاعرٍ... غربةُ أفكار...
حتى الكلمات أصبحت غريبةً على الحناجر...
أيا قلبي المسافر؛
كفاكَ هرباً... كفاكَ حلماً...
كفاكَ لوعةً... كفاكَ صبراً...
؛؛؛
أيام العمر معدودة...
وها أنتَ تقتلُ نفسكَ ألف مرة....
تموت وتحيى؛ وهم في سباتهم يمضون...
أتراهم يستحقونك؟؟!!
أتراهم يلمحون طيفكَ من بعيد؟؟!!
؛؛؛
حبيبتي؛
حاولتُ أن أنسى عشقكِ...
حاولت أن أملأ الفراغ بهم...
ولكنك بقيتِ وحدك تملكين مدادي...
تملكين كلماتي وأفكاري...
أقلامي رُفِعتْ... وصحفي جَفّتْ...
إلا لكِ أنتِ؛
فهناك بقيةٌ من ماء شتاء لا ينتهي...
؛؛؛
أظنني سأواصل حكايتي حتى في عالمي الثاني!!!
فأنتِ جنّتي وناري...
وأنت بستانٌ مزهرٌ تعطّره أفكاري...
؛؛؛
:
:
سيزيف
(من أرشيف الكلمات)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق