أبحث عن موضوع

الجمعة، 20 يناير 2023

مـــنزلنا كـــوخنا .................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



منزلنا او بالأحرى كوخنا
سقف عيدان الاشجار وسعف النخيل
جدرانه قصب وطين
حزننا لا يحتمل التأويل
كالمعتاد
وقار
شهقت عيدان القصب
نفخ منها جوفها النشيد
نشيد الحقول الجرداء والارض الجدب
جراح البوادي
دماؤها تكفي لِغرقٍ كطوفان نوح
تكفي عيدان القمح كتابة تاريخ افول الحياة
لا تنسى الارض نثاث المطر
وقطرات ينابيع العيون
لا ينسى النهر انه يجري نحو الجنوب
يتضمد الجراح، تقيحت
لا نبكي لا نندهش
روحنا علمتنا ان لكوخ القصب
معانٍ اكبر قريب لصدور الامهات
من الارض يلتصق بالتراب
يحدّق شامخا بالسماء
علمنا الوقوف بوجه الريح الخبيث
كالرجال
الرجال ، الرجال
اجسادنا جمعا ترفل بالجراح
ثمة اصوات عاق
تخشى الامتداد والصمود
حقيقة نحن لا تذرنا الرمال
اوجاعنا تسبق آلامنا
تعثرنا بها مع اسئلة كثيرة
وأزقة ضاقت بالوجوه الشره
بلا حدود
لا تصرخ الطيور المذبوحة على قمم النخيل
القرية ما زالت بخير
سنقتفي اثر المغيبين والمغتربين
قسرا صبرا
لا نثق بالموت لا يعترف بنا
ليس له الحق اثاره رمال الدروب
مثل فحيح الريح
الغينا مواعيد اسفارنا
لان تذاكر رجوعنا ضاعت
سهوا في حقائب الرحيل
نكتم خطايا الاعتذار
خرائط اليوم في رحيلنا
لا تشبه خرائط الامس
نحمل في حقائبنا صور
نعترف بالوهن والحزن
نحدّق في جدران الاكواخ
نرتطم بها نشعر بالخوف من
رحيلنا يستاء من تكهننا
وتوسلات اغانينا الحزينة
نتقادم بالعمر شيخوخة هي احتجاجنا
سخط كارثة في اطلال الخرائب
كنا على اتم وفاق مع الوفاء
نفتح افواهنا لنجوم تتساقط
ندو يبتعد الافق
لم نمارس الغربة سابقا
نجونا منها
قرانا ازدهرت بنا مثل اسطورة وفاء
نتوارث مجاعة الملتقى
نستيقظ اموات
جروحنا تصيح وقتنا يتيم
نوقد هشيم اوجاعنا فاجعة
ننجب الوجع
نتقاسم الرحيل واسرار الدروب
تراودنا حشرجات النعاس
نلملم آلامنا مع الجمر
وكلمات اسى في ايادينا
نبكي راسمين لاهثين للمسافات
لا نسأل اين وصلنا
لا تسأل


العراق/بغداد
17/1/2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق