أبحث عن موضوع

الخميس، 8 يونيو 2023

إكتموا أنفاس الظنون ............... بقلم : علي ابوالهيل سعودي// العراق





ورأيت أنثى والهموم حمولها
لكنها كحديقةٍ غنّاءِ
ملأى بحزنٍ والدموع ملاذها
سترت بصمتٍ فاقةً وحياءِ
شدّت بحبل الصبر كلّ همومها
وتجرعت كتلًا من الاعباءِ
وبرغم هذا لم تضن ببذلها
هي في السخاء بخانة الكرماءِ
لم تظهر العوز المقيت لأنهم
لم يجزلوا بالبذل والاعطاءِ
تمسي وتصبح والشجون رصيدها
موت ولكن مؤنس الفقراءِ
حزنت لمرآها نفوسٌ حرةٌ
وتوشحت في نظرة استحياءِ
وتساءل الراؤون كيف تحصنت !؟
من شهوة الأهواءِ والاغواءِ
وبأيِّ آلاء العزيز تجملت
لتصون نفسًا في خضم الدّاءِ
جالت بعينٍ ثم أرخت سمعها
والروح طيرٌ سابح بفضاءِ
وتسمرت والآه يعزف شجوها
بل ايقظت مَنْ غطَّ في إغماءِ
فرأت رؤوسًا كان يغمرها الهوى
وتلوثت أفكارهم بغباءِ
غصت بصمتٍ لم يبارح صوتها
وجدت بأنّ البوحَ محض هراءِ
حتى استشاط الغيظ في احشائها
دكّت مفاصلها ظنون الرائي
وترى انكسارات الذبول بوجهها
فتلونت من غمرة الأضواءِ
وبشكر مَنْ دام النعيم بذكرهِ
قد أومضت في عينها بدعاءِ
مَنْ ذا يلامس أو يلاطف جرحها
كي لا يراق الدمع في الارجاءِ
سدلت بكتمان الفصول حياتها
رغم إحتدام الضّد بالأراءِ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق