أبحث عن موضوع

الجمعة، 3 مارس 2023

حيـــاة قاسيـــة، نــحبـّـها ................. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق





الحياة قاسية بالرغم ما فيها من سوء وسيئات
نحن طيبون لسنا اشرارا لا قساة، نحبّ
ننفض ما علق كالغبار بأرواحنا
في ستين غابرات من
استياء هائج وصرخات
امنياتنا نحققها، نريدها ان تظل ابدا
حبنا يأتي لذيذا خافت الحياء
توقظنا لمعته مهذب ،ضوؤه رعشة
تتساقط على كل الظلام
افكارنا ليست مضطر ،وان كانت طيور تطير
نسمع خفقها حين تطير
لا تجد مأوى ،ظلت تحوم
مشاعرنا نريدها ونخشاها
اخفت عن اسرارها
نعيش وخبزنا وسادة وزهرة
حبنا يختلط بطعامنا وحروفنا
طاقة خلقنا
غير مندهشين لحدود الدهشة
همسنا سرّي ناعم بالكاد نسمع
نعلم الصمت ،مبتسمين
نحسن القرب من الحياة ،نعرف الحبّ
نختر اجمل اللحظات
عشّاق ،حبّنا اضاء صحارينا
لم ننتبه لحياتنا
طريق العيش ليس ناعما ،تشوبه المخاطر
عشقنا صعب ،نواجه عذاباته
لكن نمتلك قدرة العبور
لنا قدرات عجيبة
مضت سنوات الفوضى
حبّنا ظلالها ارتجف ،لكنا واصلنا مشرقين
لا بد ان ينتصر الحبّ والجمال
لمن يحبّ الحياة تنصره
يغمرنا بعض الضباب
همسنا عذب
نفرز الازمنة المبتذلة
كبريائنا سامٍ
ننشد من الحياة الفاضلة النظيفة ،والنوافذ المضاءة
والحلم الذي مات فيها
وقفنا بوجه الريح
حبّنا عظيم في طرقنا المهجورة
حياة تمر متخفية
ارضنا ملاك تغتصب الملل تشيع الرمال
واضاءة على اللامبالاة ويأس الوجوه الوردي
وجوهنا تنشر البشرى الفرح للذين ينتظرون
من يسمعني فأبثه حديث البصيري
نحبّ الحياة جُبلنا
نخاف الاحلام طافت بنا اقدار مخبوء
نمنا وليل الخطوب ما بنائم
سفن الحياة جرت ببحر روئ العيش مرغمين
نحن في بستان بتنوفة اغصان اشجارها في السماء
اوراقها جفّت الاّ من آفلة
اجتثت ولعقتها الرياح الهوجاء
العمر يزداد لكنا في الاعمار نواقص
تتهدم اجسامنا نعمرها بطعام سيئ
كبلنا بدهم الحياة غدونا نجاهد دونها
دعتنا لارتكاب المعاصي
لو خيرنا غير هذا الوجود لاخترنا العدم غير آسفين
الموت جار في سلكه الينا سبيله مستكين واضح
غضب الدهر علينا قابضا بسيف المنون قائما
في بسيطتنا لا ترى الاّ عامرة بالمصائب
احزنتنا المفجعات وضاعت كرامتنا
اراملنا تستذرف الدموع
اليتامى كأسرب الفراخ واليمام
حرائرنا تسعى سعي ابكاها كالخوادم
ليت المنون قوضهّن قبل طوم البيوت
الخير مضى كمزنة
خُلّب واشر ضربنا ضربة حسام قاطع
ان بنى احدنا كوخا خلفه كان الف هادم
وان كان صادقا كذبه الف كذوب
جهلاء يا لتعاسة الحاكم
**********



العراق /بغداد
25/2/2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق