أبحث عن موضوع

الجمعة، 22 سبتمبر 2023

مريم ! !................. بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل- المغرب





واصِلي جَمالَكِ
الطّاغي يابَهِيّة.
جِئْتُكِ..
ولا أطْماعَ لـي.
مُتَبَعْثِراً..
تَجْتاحُني بسمتك الـ
الموناليزية ُ!
وقَدْ لثَمْتُ في
الحلم علو هامتك
إذْ دائِماً أمْجُنُ
معَكِ في الامِّحاءِ.
هَبيني الأمانَ كيْ
أصْبَأ على
يديْكِ سيِّدتي.
كَالْخُزامى عِطْرُكِ
كُل أغْوارِك كُتُبٌ
وَكُلّ أباطيلِكِ شِعْر.
وعَلى بَراعِمَ
غافِياتٍ في التّيهِ
تُطرِّزينَ الأُغْنِياتِ.
أيّتُها المهرةُ
التونسية الطفلة .
لنْ أُفارِقَكِ في
واحِدَةٍ ولن تَمْحُوَكِ
مِنّي الريح ذاتَ
رحيلٍ وأنا أبْرَحُ
دونَكِ العَتَبة.
كم هِمْت ! ؟
لاجلب لك ..
خواتم الاس من
مجاهل الوديان .
أنا الدّون كيشوط:
بِسَرْجي لَكِ ما
شِئْتِ مِن أنْجُمٍ
وما شِئْتِ مِنْ
سَلامٍ وَكلامٍ..
وما شِئْتِ مِن
أنْهُرٍ وشَجَر.
أنْتِ ديرُ غُزْلانٍ
الْمَكانُ وَصَداهُ..
تُدْفِؤُني كَفُّكِ الْبارّةُ
عيْناكِ الوارِفَتانِ
وجمالك القرطاجي .
لا امْرأةٌ في
سِريرٍ أجْمَلُ مِنْك..
أنا أُسامِرُكِ غَيْباً
وَمِنْ حُضنِكِ أُطِلُّ
عَلى التّاريخِ..
في خُلْوَتي.
وَقدْ مَنَحْتُكِ عَبيرَ
ورْدةٍ ورَسَمْتُكِ في
جِدارِيّةٍ تَنْزِلينَ
على درَجٍ بِقَدِّكِ
الشّريدِ في
مَدارِكِ الْمَرْصودِ.
وتوّجْتكِ بِابْتِسامَةٍ
فوْقَ الْجِبالِ كَلُؤلُؤَةٍ
وَهَرّبْتُكِ في
الْقَلْبِ مُتوّجَةً
بِشَمْسٍ تَطْلعُ وبقِلادَةٍ
مِنْ قَصائدِ عِشْق..
حَتىّ اسْترَحْتُ بكِ
عَلى كَتِف الوادي .
أيّتُها الوَرْدةُ
الاسيانة الطِّفْلة..
كمْ فتَحْتُ عليْكِ
باباً تِلْوَ بابٍ كما
فـي أنْدَلُسٍ ..
وكمْ وجَدْتُكِ أمامَ
الْمَرايا ساعَةَ الفَتْكِ
في غلالَةِ ضَوْء
وصُغْتُ مِنْكِ امْرأةً
وسُرّةَ ياسَمينٍ..
منَحْتُكِ هِباتِ قُزَحٍ
أشْعارِيَ الزّرْفاءَ
وأغْرَيْتُ بِكِ..
عُشّاقَ الجَمالِ
وَفِتْيانَ الوَطن.
فيكِ حَفَرْتُ
أشْجان شعري
وَمَنَحْتُكِ ما
أمْلِكُ مِن ظِلّ.
وَ ها وَجْهُكِ
الْمُؤَطّرُ بِالْماءِ
وعَبير الْياسَمين
وفَوْحِ الخُزامى
والزّنْبَقِ ..
مأساتي وأزَلِيّتي






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق