أبحث عن موضوع

الجمعة، 12 أغسطس 2022

ظِلُّ الريح .............بقلم : خنساء ماجدي - المغرب.





على حافة نافذة الأوجاع
إشراقة نهار بنكهة الأمل
والبن الداكن ..
حفيف أوراق السنديان
أنينٌ خافت
يسابق زقزقة العصافير
وهدير عجلات السيارات،
بإنعكاس مدهش
و مُتعدد الأوجه
يداعب ظلها سطح زجاج النافذة.
يشبه نوعا ما.. مرور لحظات العمر
تحت ظل صيرورة الأقدار .
في البدء، كانت الحكايات
تثقل أغصان الأشجار
بنَدى الأسرار
وكان للريح رائحة العشب الأخضر،
ذاك الاخضر المشتهى
ل" غارسيا لوركا"
أخضر يخضب نتوءات الروح،
وكان الربيع يسكن دروبها
يرسم البسمة على شفاه الشمس.
وكانت أنفاس الصبح
تهبُّ بتراتيل الوفاء
تُنعش ذاكرة الأغنيات.
ومازالت للرياح مآرب أخرى
تُرْسل لواقحا
للنخل الوحيد في التنائي.
تخزِّن الفصول..
على أدارج الياسمين
تُوَشوش أسرار الوجود
لتويْجات الزهور.
وقد تصيب بموجة حرٍّ
أغصان الشجر
تُشعل الحرائق على العرائش
فتجف ضلوع الشجر
بماتحمله من أسرار
وتُشتَّّت بقايا الكلمات
فتصبح الحكايات
مبتورة الكتف..مقطوعة الرأس.
ريثما تسقط الأمطار
لتسقي ردهات الروح،
نصبح كريشة في مهب الريح
أنهكنا الإنتظار
وماٱبتلت جوانحنا...

5غشت 2022م




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق