أبحث عن موضوع

الجمعة، 30 ديسمبر 2022

مقالة.. البكاء من خشية الله تعالىٰ............ بقلم : عبد الستار جابر هاشم الكعبي // العراق





....
البكاء عامةهو أحد التعبيرات التي تظهر على الإنسان في عدة أمور ،منها يكون من سبب الحوادث أو فقدان عزيز وغيرها من الأمور الأخرى، وهو عبارة عن سيلان الدموع من العينين تحصل نتيجة لفطرة الإنسان أو لرقة قلبه أو لكثرة عاطفته ،وهو التعبير الطبيعي. عن كل متعلقاته وكوامن نفسه أو انفعالاته، وهذا ما يُعبر عنه بالبكاء الدنيوي الشكلي، أما البكاء الحقيقي الخالص هو ما يكون.من خشية اللَّه تعالى والطاعة له ولكتبه ورسله ، والقائل هنا يقول ..!! ستبقى دمعتي غالية إن لا شيء في الدنيا يستحق البكاء ، ونحن لا نريد أن ندخل في تفاصيل أنواع البكاء ،لكن نأخذ أغلى الدموع وأطهرها وأشرفها وهي التي تذرف من خشية اللَّه تعالى وخوفه وحبه ولقائه والتي تحمل معها القلوب وتجعلها نقية ،وتحمل النفس وتجعلها طاهرة ، وتحمل الروح وتجعلها آمنة في روضات الجنان ،وهذه هي الدموع التي يحبها اللَّه تعالى في محبة النبي الاكرم وأهل بيته وأصحابه. فقال أمير المؤمنين علي بن أبي .كرم الله وجهه. وعليه السلام . كثرة البكاء للَّه تعالى يبني لك بكل دمعة ألف بيت في الجنة. وقال . ما من شئ إلا وله وزن إلا البكاء من خشية الله عز وجل فأن القطرة منه تطفيء بحاراً من النيران ،ولو أن باكياً بكى في أمة لرحموا،وكل عين باكية يوم القيامة ،إلا ثلاث أعين. عين بكت من خشية اللَّه ، وعين غضت عن محارم اللَّه ،وعين باتت ساهرة في سبيل اللَّه . ومن هذا نستخلص بأن البكاء الحقيقي لا يتم مالم تكون فيه خشية وخشوع كما فعلت الملائكة والأنبياء في السموات والأرضين ،وذلك من خلال الوسائط والمسببات والمقامات العالية العظيمة التي يحبها اللَّه تعالى، وما من قطرة أحب إلى الله عز وجل من قطرتين ، قطرة دم في سبيل الله،وقطرة دمعة في سواد الليل لا يريد بها العبد إلا اللّه عز وجل ،فهنيئاً لمن بكى أو تباكىٰ لوجه الله تعالى ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق