أبحث عن موضوع

الخميس، 3 نوفمبر 2022

تينة العشق...!.............. بقلم : ناهد الغزالي - الجزائر



إلى رجل
يبزغ قبل الفجر من نافذة
الاشتياق!
ينفض الغبار عن رغيف
حبّ نتقاسمه كل اشتهاء،
ها أنت على تلّة بعيدة
ترقب الشمس لتغزل معطفا
يقيني قرّ المسافات!
تحدثني عنّي فلا أعرفني،
ألستُ تلك الفتاة البكاءة!
التي وزعت الحلوى على
العائدين من الحرب،
الناجين من
قصيدة رثاء
خطها الملك و قرع
طبول الحياة بنشاز!
ثمّ بقيت بلا حلوى
تبتزها مرارة الشوق!
هااا ! أنا الطفلة
التي فكّ قماطي دفء
كفّك،
وسقى جناحيّ حبّا حتى
حلقت أقطف حِزم النور!
ألست تلك المرأة التي زيّنت
صدر الليل بقصيدة سوداء!
ياااه!
أنا الصبية التي اصطفت مع الجوري
فانحنى خجلا!
تعال نمارس شهوة اللقاء،
أنت تغمض عين الليل،
وأنا أسرق قداحة الشمس!
مرتجفة،
أنا
تغريني تفاحة عينيك!
قشرها لي بوحا تلو شوق،
هيّا بنا نجوب أرصفة بلادك،
نرقص للعابرين،
ونلوّح لهم بورود نقطفها
من حديقة الملك المغرور!
لم تسخر من رماد السهر
المنثور تحت عينيّ!
بل جعلته حدائق
بقبلتك العابرة!
علق مفتاح الحبّ
بعيدا عن قوارب الصيادين
لتينة الفرح الشهية!
وافتح جريدة اليوم
ففيها ثرثرة عرافة
الحيّ الشهيرة،
قالت أنني سكّرك،
و الحياة لا تخلو من حنظل...!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق