أبحث عن موضوع

الخميس، 3 نوفمبر 2022

((مِن أجلِ طفولةٍ سعيدةِ ومجتمعٍ آمِن... نزرعُ السَّلامَ)) ........... بقلم : علي البدر // العراق





السلام... حلم الشعوب .
والسلام كلمة تمنح من اسمها الأمان ولكن، كيف الوصول اليه وقد تبنت بعض الدول الكبرى الإرهاب كوسيلة ضغط لتركيع الشعوب واذلالهم لسحب الأمان وسلب الاستقرار وخلق الفوضى والتناحر بين مواطني الشعب الواحد ببذلهم المليارات من الدولارات للتآمر والقتل والتشريد.
ومن غرائب الأمور.. يستعمل الدولار لخلق الفوضى والتآمر وهو لا يساوي شيئا لأنه غير مغطى بالذهب وانما يعادل بضع سنتات وهي قيمة طباعته. والسلام مرتبط بالعدالة وتطبيق القوانين بدون تمييز بين افراد الشعب.
وعندما يترسخ مفهوم المواطنة الصالحة تحت رعاية القوانين التي تضمن الحقوق وتحدد الواجبات، تزدهر حياة الطفولة ويشعر الانسان بالأمان والسعادة والسلام وهي أمورٌ مترابطةٌ مع بعضها. ومن المستحيل ان يشعر الانسان بالسلام والأمان وهو مستغَلٌ طبقيًا تحت قهرٍ اقتصادي يشعره بالغربة وهو وسط مجتمعه وأهله. وهذا يذكرنا بقول الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه بأن "الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن"، ومنه اشتق الفيلسوف الألماني كارل ماركس Karl Marx مفهوم الاغترابalienation. ومن المستحيل ان يتوغل الأمان والسلام في أعماق الشعب وهو يعاني الهدرَ النفسيَّ والاستغلالَ الطبقي، وهنا قد يفقد المواطن بعض أو كل إحساسه بالانتماء لوطنه.
وعلى مر العصور لم نجد شعبا استكان للإذلال والفقر إلى الأبد وإذا نجح الطغاة في السيطرة على رقاب الشعب وفتتوا قواه المعارضة فإن السقوط قد يأتي من قوة خارجية كما سقطت الكثير من السلالات القديمة والعوائل الحاكمة الحديثة.
ويبقى النصر دائما حليف الشعوب التي تصنع الأمان.. تصنع السلام.. طفولة سعيدة في وطن تسوده العدالة وتترسخ فيه قيم الأخلاق السامية والفكر الرصين الذي يبني وطنًا كله أمل.. كله ربيع. أجل.. ما أحلى الأمان... ما أحلى السلام..






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق