أبحث عن موضوع

الخميس، 3 نوفمبر 2022

غـــدير بـــخيل ................. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



عطشت مددت يدي
غدير الواحة، نَهَرَني ،ردّ كفّي
خائبا، فارغة بدون قطرة ماء
تساقط المطر احتضنه الغدير
تهافت كل طائر وسارب عليه
امتنع رجعوا خائبين
صلينا تضرعنا جفّ الضرع
والغصن.. لا رجاء
ثار الرمل حنقا ابتلع ماءه
تناثر قاعه رملا صخورا يابسة
عافه الغيم مضى بلا مطر
لا ماء دهور مرّت لا سحابة
صوته مذبوح من العطش
يمضي السحاب بلا مطر
كأنه سراب ، وحيد ، غادروا المكان
اخر مرة رأيناه منتشيا بالماء الرقراق
تتهادى الطيور كالبجع في هدوء مائه
قرّر أن لا بخل بعد الان
كل شيء اعتلاه اليباس
تراكم عليه الغبار
اصيب بسعال جاف ،رمال تتطاير
نظن انه اسراب ذباب
تمضغ ما تبقى من نسغ الاشجار
الغدير يُشّيع الامنيات
تمر الغيوم راكضة
لا تلتفت للغدير البائس البخيل
افاق من افعاله
على انين القوافل
أن مدّ لي الماء هكذا
توسل بالغيوم
اهبها لكل عابر سبيل وشجر وطير
توسل بضراعة بكآ
اجتّر اوجاع الانتظار
الارض تحته جثمان قتيل
تنزّ رملا حائرا حزينا
يا وريث الحزن افق من الذهول
غيوم كثيرة هطل الماء
اهتزّت الارض وربت
**********

العراق/بغداد
1/11/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق