أبحث عن موضوع

السبت، 19 نوفمبر 2022

هذا عشقي ياوطني…........ بقلم : محمد التركي// العراق




أدريكَ تدري بيْ-وتدري مابيا
تدري بأنّكَ جرحي المُتناميــا
ياأنت ياوجعي الذي ينتابني
فتظلّ أنت فلا تفارق حاليــــا
قدجئت أحمل من جراحي نازفأ
ثمّ اشتكيك وانت غيرُ مباليا
من أين جئتَ؟وكيف جئتَ معذِّبي؟
مرَّ الزمانُ وكان قلبي خاليــا
يظلّ طيفكَ لايفارقُ مقلتي
ليلي أساهرهُ-وعينكَ غافيـا
اغفو وتغرق بالدموع وسائدي
ممّا تفيض على الخدود سواقيـا
في إشتعال الروح توقد جمرتي
فأصبُّ في مائي يُجمِّر ناريـا
يستنطقون من العيون حكايتي
ومن إضطرابي يكشفون الخافيـا
موالَ حزنٍ ان تئنُّ ربابتي
وكتبتُ من كثر المواجع قافيـا
فألمُّ بعضي من تمزُّقِ بعضهِ
وأخيط ثوبي ان تمزّق باليـا
مازال من نصفي لنصفي باقيا
في نصفي الباقي اظل أُعانيـا
في غربتي.. فمشيتُ وسط متاهتي
ضاع الطريقُ..وضاع منّي الحاديـا
والمّ روحي من شتات تبعثري
لما وجدتك بالمنافي نافيـا
فزرعت شوكاً في الطريق وعثرةً
أنَّى ٱتّجهتَ.مشيتُ دربكَ حافيـا
ومشيت قاحلتي.. أجرُّ بخيبتي
واظنُّ من عطشي سرابك مائيــا
يا دار آويني وعوفي غربتي
كي لا تدوسك بالديار افاعيـا
ستعود يوماً للنوارس دجلةٌ
وتزقزقُ الاطيار فوق دياريـا
سرق اللصوص مشاعري ومحبتي
وقصائدي ودفاتري وكتابيا
همّي..وهمّ المقعدين تساويا
من حين باع الحاكمون بلاديـا
باعوك -ياوطن التقاةِ- بدينهم
ذبحوك ثوراً- وزَّعوك أضاحيـا
باعوا الفرات وماء دجلةِ كلّهُ
في كربلا.. باعوا الحسين الغاليـا
يا مرخص الرخصاء في بلدي.. فهم
باعوا النخيل وارضنا وسمائيـا
خبطوا الفرات بجرف طينهِ مثلما
خبطوا مياهً للمشاربِ صافيـا
فانهض ولا تعبأ لسافلهم- لما
هذه الكلابُ فتشتهي بك جاثيـا
هذا العراق مدى الزمان مكابرأ
مهما تدور به الدوائر باقيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق