أبحث عن موضوع

السبت، 19 نوفمبر 2022

صـــبـــا.. طـــويّ الاعـــماق ............ بقلم : المفرجي الحسيني // العراق





الصبا اشبه بأزاهير الربى، كالورد في نظرته
خلّف ذكراه في قلبي وذهب
ذبل غصن حياتي
اطيب عيشي، شبابي
عشت احوالا مختلفة، كنهر جار تغير سريانه
بدأت ضحضاحا، صرت بحرا مزبدا
جريت بانعطافات، ثم تمطيت واستويت
مرّة منحنيا، واخرى كالقنا
بحر في مسراي، حيث المنتهى
زال الشباب
حزن وشقاء وضنى
هكذا بعد العيش فتى
شيب اختّط المفرق
اصير هلالا ثم ارجع بدرا
او اكون شجرة، أُورق صيفا
واتعرى شتاء
اتمنى الشيب قبل الصبا
لكن انّى ذلك يكون
الشيب بدائع الآمال تجتلى
الشيب وقار لكن به لوثة، وأيّ لوثة؟
طويت الاعماق طيّ الورق
جريت منسرحا، كالماء في السفح
انساب مسرعا، كأنما امشي بخفي نوق
امرّ كالريح في الشدائد
لا يسمع مني سوى الحفيف
تنكرني الخيل إن جارتني
قبة هامي كالشوامخ
ابيض القلب كالصبح
يرنو الفجر لي الحاظ مرعوب
نسيم إن سريت
انعش الروح من طيبي
ابصر حولي الارض جارية
كالبحر في تياره وهو يجري
إن بلغت الأقاص كالسراجيبي
شبت في السير صاعدا مصوبا
لا اتعب احس من يتبعني
اجري في مسالكي طالاً في الثنايا من عراقيب
**********


العراق/بغداد
15/11/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق