أبحث عن موضوع

الجمعة، 11 مارس 2022

قطْرَة طَل / فاطمة............ بقلم : محمد الزهراوي ابو نوفل - المغرب




إلَـى روح أُختي
فـِي ذِكراها أبداً
(على رِسْلِكِ
أيّتُها الصّواري
باقٍ أنْتَظِرُ
إبْحاريَ الشّرِسَ
ومَغيبيَ الْمُرَّ..
فـِي هذا الْمَنْفى.
إذْ بَقيتُ
وحْدي كَهارِبٍ.
ومَكانـِي
موحِشٌ هُنا حَيْثُ
أكْسِرُ القَيْدَ..
وأتأَهّبُ لِلرّحيلِ)
واقِفاً
معَها فـِي الْمهَبِّ.
أتذكّرُ
خطْوَها الْمُتمَهِّلَ..
ذا..
اَلْبَهاءِ الشّفَقِيِّ.
وأتذكّرُ
فرحَها الْحَزينَ.
ذهبتْ..
ذابَتْ قطْرةُ الطّلِّ
توارتْ
فـِي الرُّؤيَةِ
لَم نتَوادعْ..
وتوَغّلتْ
فِـي الغِيابِ.
إذْ كُنْتُ
فـِي الْغُرْبَةِ
وكأنْ لَمْ نَكُنْ
سِوى طيْف.
مرّتْ
ساحِبَةً معَها
ظِلَّ زيْتونَةٍ.
وحاضِنَةً
حفْنَةَ ماءٍ.
أعْشبَتْ
لوْزاً وسُنْبُلاً
وكَم
اعْتصَرتْ جَناها
الْخَفِرَ..
تنُزُّ ضوْءاً.
أراها تَتظوّعُ
وأشُمّ..
ياسَمينَها
فـِي الْمَسافَةِ.
أتذكّرُ وجْهَها
الْمُضاءَ كَقِنْديلٍ
بيْتَها على
السّفْحِ كغَيْمَةٍ
وغُصْنَها الشّفيفَ.
وأتذَكّرُ صَغيرَيْنِ
مرَحَنا الغَضَّ..
نازِلَيْنِ
مِنَ (الْحافَةِ)
نُزَقْزِقُ كنَوْرسَيْنِ
بِحَلْوى الكَلامِ
نتَدحْرَجُ
مِثْل حلَزونَيْنِ
خرَجا فـِي
نُزْهَةٍ الصّباحِ.
أتذَكّر هذا..
مُسْتَعيناً
بِصَحائفِ
طُفولَتي الكَئيبَةِ
وَبِما لا يُرى .
أتذكّرُ
وأنا طِفْلٌ يَلْهو
أُغْنِيَةً مِن
أقاصي..
تِلْكَ الْجِبالِ.
جاثِماً
على صخْرَةِ
عُمْري الْحَرِجِ
مِثلَ نسْرٍ..
على رِسْلِكِ
أيّتُها الصّواري
باقٍ أنْتَظِرُ
إبْحاريَ الشّرِسَ
ومَغيبيَ الْمُرَّ
فـِي هذا الْمَنْفى.
إذْ بَقيتُ
وحْدي كَهارِبٍ.
ومَكانـِي
موحِشٌ هُنا حَيْثُ
أكْسِرُ القَيْدَ..
وأتأَهّبُ لِلرّحيلِ
أنا أتذكّرُ..
كانَتْ
شَجَرةً كَريمَة.
كانَتْ مِثْل أبـِي
ولَنْ أبالِغَ
إنْ قُلْتُ كانَ
ظِلُّها شِعْراً.
وحتّى..
أزورَها لا
أدْري الآنَ فـِي
أيِّ الْجنّتَيْنِ هِيَ.
الْحافة:اسم مكان به
بستان يخص الشاعر







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق