أبحث عن موضوع

الجمعة، 11 مارس 2022

هواكِ بلسمٌ ........... بقلم : سامر الشيخ طه - سورية





تقول لي وهي تدري كم أنا كلفٌ
بها وأعشقها ما عدتَ تهواني
ما عدتَ تهتمُّ بي بل صرتَ تهملني
وكدتَ لولا حياءٌ فيك تنساني
أنا التي كنتُ أحظى بالدلال على
مرِّ السنين وعين الله ترعاني
هل في حياتكَ من في حبِّها ملكتْ
زمام قلبكَ قادته فجافاني
ألم يعد حبُّنا تُرضيكَ جذوتُه
فرحتَ تبحث عنها في هوىً ثاني
*******************
فقلتُ لا تحزني مالحبُّ غيَّرني
لكنَّ همَّاً برى قلبي فأضناني
ما عاد ينفع أن أهوى وقد عصفتْ
ملاحم البؤس في أهلي وجيراني
توابع الحرب ما زالت مخيِّمةً
على النفوس وتغشى كلَّ إنسانِ
مازلتُ أهواكٍ لن أنسى الهوى أبداً
ولا أظنُّ بديلاً عنه أغواني
لكنَّ مشكلتي في فرط عاطفتي
وقد. قاسمها حبِّي لأوطاني
فأنتِ والوطنُ الغالي أحبُّكما
كلاكما في فؤادي مثل صنوانِ
أنتِ التي عشتُ أهواها وأعشقها
وموطني عشتُ أهواه ويهواني
لكنه اليوم في كربٍ ومخمصةٍ
وذلك الأمر أعياني وأبكاني
لا تسألي عن هوىً إن كان داخَلَه
قهرٌ وظلمٌ وهذا القهرُ عنَّاني
وقد غدوتُ وقلبي مثقلٌ ألماً
وقد أضعتُ بفعل الحرب عنواني
لكنَّ حبَّكِ في قلبي يدغدغه
يظلُّ منه وإن أبعدتُه داني
يريحني من ضنىً ألقاه أو شظفٍ
في العيش لولاكِ كان اليوم أرداني
******************
يا مهجة الروح أنتِ اليوم مشكلتي
وأنتِ حلٌّ لها والحلُّ أعياني
فحبُّكِ اليوم مسؤوليةٌ وأنا
عجزتُ واختلَّ بالأشخاص إيماني
ولم أزل رغم عجزي وافتقار يدي
أعاملُ الناس في برٍّ وإحسانٌ
أرجوكِ أن تفهمي قضدي ومشكلتي
فتعذريني فعذرٌ منكِ أرضاني
****************
قالتْ أحبُّكَ مهما كان من ألمٍ
ولن أحيدَ إذا مالحبُّ أشقاني
ما زلتُ أهواكَ لا أهوى سواكَ أنا
ولو تحوَّلتَ عني سوف تلقاني
أنا الفريدةُ في حبي وفي شغفي
مهما تمادتْ بفعل الحبِّ أحزاني
أنا على العهدٍ رغمَ القهرِ باقيةٌ
ولن أفرِّطَ في حبِّي وتحناني
سأعزف الحبَّ ألحاناً منمَّقةً
وقد أصيغ من الأحزان ألحاني
ألحانُ حبِّي على أوتار عاطفتي
راحت تُغنَّى بأشكالٍ وألوانِ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق