أبحث عن موضوع

السبت، 24 يوليو 2021

حيرة عيد .................بقلم : جميلة بلطي عطوي - تونس



حائر هذا العيد 

تتعثر خطاه على أبواب الوقت 

متردد 

متسائل 

كيف اشرع نوافذ الفرح 

والقلب دام 

كيف أبتهج ورائحة الموت تزكم انفاسي 

هل انا فعلا عيد 

ام مجرد طيف تائه 

اضرب في الأرض 

أبحث عني في كل فج

فاسمعني  صدى على ابواب المنافي 

محجور انا 

محجورة فرحتي 

يأسرني قمقم عجيب 

كلما حاولت تجاوزه 

تلون 

حرباء هو 

يلبس أيامي 

يسقط بهجتي 

امشي وحيدا 

لا شم ، لا طعم 

فقط اراني في الطوابير 

تتكدس  في رحاب المشافي 

أعيد انا ؟

وكيف اكون 

ولا فرح يهل على القسمات 

لا زيارة ولا قبلات 

لا شيء غيري 

في خاطر الأنام أطل 

ذكرى بلون قزح 

تهون وجع الفقد 

توهم بالفرح 

يرنو إليها الجميع ويسألون 

" عيد بأية حال عدت يا عيد" 

بما مضى أم بموت الأماني 

 بعسف الكوفيد 

أم أنك  مجرد ذكرى 

تكابر ضيم الزمان 

تدعي فرحا 

فترهقها الكبوات  

تبقى سجينة الوقت 

في انتظار الفرج 

ونكهة العيد .


تونس ...18/ 7/ 2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق