كيف لمثلي...
أن يتحمل.
كل هذا الصبر
هذا العناء الطويل..؟
من أجل الشعر
أتسول الكتب القديمة
بأسعار زهيدة
وأنا أتجول جائعا ً
بعدما تركني....
صديقي وهرب
في شارع الحسيني*
أنا من يفعل ذلك
لا أنحني أبدا ً
أتغذى على كتب الشعر
كدود القز.... على أوراق التوت
أسرق الوقت
وامتشق العزم
وأنا أخطو هائما
بأحلامي بين نظرات العابرين
رائحة الطعام
تفقدني توازني قليلا
ثم أخطو مرة أخرى
هائما ً
اصحوا على صوت القطار
بميدان المحطة *
فأحلم بالعودة ..
إلي بيتي ..ومكتبتي..
فقطتي الصغيرة ربما تكون جائعة
والمدينة لها رائحة خاصة وطقوس مغرية
لم أكن يومًا
ظلاً لأحد
اقبض على كل المغريات والأوهام بين أناملي
فتتفتت
أنا من يفعل ذلك
أجعل عقارب الوقت
تتوقف
والقطار على غير العادة
يصل وينتظر
فالأحلام ملكا ًلي وحدي
والأوهام أيضا ً
فأصنع بأحلامي وأوهامي وكتبي ....
شعرا ً...
وأصبر على جوعي يوماً
أو بعض يوم
المهم عندي قطتي تأكل وتشبع
يفر الجوع مني هاربا ً
فأضحك
وأنا اغتصب لروحي الهائمة
وعوداً كاذبة...
وأحلاماً....
أعرف مسبقاً
أنها أبداً لن
تتحقق
.....................
مصر ..المنيا ..في 30 مارس 2021
أشارات**
الحسيني ...شارع رئيسي شهير بمحافظة المنيا يعتبر أهم شوارعها يضم المطاعم ودور السينما والمحلات التجارية وباعة الكتب وأكشاك الجرائد والمجلات والدوريات..
ميدان المحطة..هو ميدان كبير أمام محطة القطار بمحافظة المنيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق