أبحث عن موضوع

الخميس، 12 أغسطس 2021

مــرثية الفــارس الــوحيد .............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



يحتقر زمانه يسير عريان الروح

سيفه ولو مرة كان على عدوها

ثخنت جراحه ما ظهر الاّ شجاعة

دماؤه  سالت على الرمال

ليالٍ سود حبلى

نالته خناجر وحقد العشيرة

تركوه كالجثة  اشلاء

حرقته لظى الشمس

عيناه شاخصتان للسماء

وعقبان السماء تحوم حوله

كانه لم يكن ما كان

يا خجل القبيلة كان سيفا بتارا

بكته البادية والسحب حتى السراب

عيون النخيل دامعة والرماح والصوارم

بكته عيون الجوارح والشوك والعلقم

لم ترثه القبيلة لا احد

لم تمت ولكن الغربة موت بلا قبر

قلبي على دربك يا درب النسيان

لا تنسى من كان ظلك يوم صليل السيوف،

 ايامي فمي ظامئ اليك

مساء أسري في كل الدروب اقتفي آثارك

الدروب غير الدروب

والاحزان ليس احزاننا

نسيت سيوف الخشب والشجرة العجوز

نضحك وتضحك لنا الدنيا

كان العالم لنا امنيات

حزنت يوما ما صديقي

الصقت وجهك على جذع الشجرة العجوز

لا ارَ منك الاّ اهتزاز كتفيك

كنت تنتحب على القرية والعشيرة والبؤساء

تمنيت وما كل الاماني تتحقق

أن تكون فارس القرية المغوار

لتحق الحق وتجلب رغيف خبز لأفواه جياع

لكن ها تركت القرية والعشير

كالجثة اشلاء وعقبان السماء

فوقك تدور

لا زالت دموعك على جذع الشجرة العجوز

امتزجت مع دموعها

صارت ماسا

رحلت لكن لم ترحل يا أعز صديق

يا حلما عاش بأهداب الفراء

رحلت لم تودعنا عيناك

ولا يداك لامست جباه البؤساء

تركتني ومحبيك في لوعة النوى

ولهفة  تملأ اسمالنا

يا معزوفة الجراح

تقطعت بنا بعدك الاسباب

ما من ريحك يأتي بها الينا شراع

فتلقى شواطئنا  شواطئ التمني

والشوق أسربا وسراب

الشمس تشرق مرة واحدة

والدهر لا يبتسم الّاّ مرة واحدة

وعشقناك وحدك

ما أفجع الحياة حين تبدأ بالخسارة

انت كنت وما كنت ليتك لم تكن

يا أسفي



العراق/بغداد

5/8/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق